Тухфат Ацйан
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
Жанры
باب إمامة عبدالملك بن حميد رحمه الله تعالى
وهو من بني علي بن سودة بن علي عمرو بن عامر ماء السماء الأزدي وكانت البيعة له يوم الاثنين لثمان ليال بقين من شوال سنة ثماني ومائتين , وقيل لثلاث بقين من ذي القعدة من سنة سبع ومائتين , فسار سيرة الحق والعدل واتبع أثر السلف الصالح , وصارت عمان يومئذ خير دار.
قال أبو الحسن: بايعوا لعبد الملك بن حميد على ما بويع عليه غسان؛ فقام بالحق إلى أن كبر وخافوا على الدولة؛ فقام موسى بن علي رحمه الله بالدولة حتى مات عبدالملك.
قال أبو المؤثر: وحدثني الثقة أن عبدالملك بن حميد الإمام رحمه الله كان قد ضعف وسقط وثقل منه السمع والبصر , إلا أنه قد كان يسمع ويبصر الشيء , وقد كان يقع في عسكره القتال , قال وكانت ضعفته فيما بلغنا أشد من ضعفة الصلت , وسألوا موسى بن علي عنه فرأى أن إمامته ثابتة ولم يستحل عزله حتى مات.
وقال أبو الحسن: وكان بعض المسلمين - أظن أنه المنذر بن بشير - يصد عن موسى بن علي إذا رآه لم يعزل عبدالملك , وكان يقول: هذا الشاب يصد عنا إذ لم يعزل الجبل.
وقال محمد بن الحسن: كتب موسى بن علي إلى الإمام عبدالملك في أمر رجل ثم إن الرجل أتي موسى فقال رد الإمام كتابك؛ فقال أبو علي هو المأمون علينا وعليك , وكان عبدالملك الإمام يطرد مهرة ويطلبهم لسفكهم دماء المسلمين؛ وكانوا يلقون بأيديهم ولا يقبل الإمام منهم؛ حتى أشار عليه موسى بن علي رحمه الله أن يقبل ذلك منهم ويؤمنهم؛ وكانوا قد سفكوا دماء المسلمين؛ وفي سبع بقين من ذي القعدة من سنة ستة عشر ومائتين؛ توفي محمد بن موسى.
Страница 109