74

Тухфат аль-Абрар

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

Исследователь

لجنة مختصة بإشراف نور الدين طالب

Издатель

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت

Жанры

النبوة وصدق من ظهرت هي بسببه ولأجل دعواه، و: الحكم الشرعي، لما تضمنه من الدلالة على حال من يتعاطى متعلقه في الآخرة من السعادة والشقاوة، والمراد بالآيات ها هنا: إما المعجزات التسع المذكورة في قوله تعالى: ﴿ولقد ءاتينا موسى تسع آيات بينات﴾ الآية [الإسراء: ١٠١]، ويشهد له روى الترمذي ﵀: أنهما سألاه عن هذه الآية ، وعلى هذا فقوله:" لا تشركوا " كلام مستأنف ذكره عقيب الجواب، ولم يذكر الراوي جوابه استغناء بما في القرآن أو غيره. وإما الأحكام العامة الشاملة للملل كلها، وبيانها ما بعدها. فإن قلت: كيف يكون هذا جوابا وهو عشر خصال، والمسؤول عنه تسع آيات؟! قلت: الزيادة على السؤال جائز واقع في قوله ﵇، وقد سئل عن ماء البحر [فقال] " طهور ماؤه، وحل ميتته ". هذا وقوله:" علكم خاصة " حكم مستأنف مختص بدينهما، غير شامل لسائر الأديان، لا تعلق له بسؤالهم، ولهذا غير سياق الكلام، والله أعلم. وقد أجيب: بأنه ليس في بعض الروايات:" ولا تقذفوا محصنة "، وفي بعضها:" أو: لا تولوا الفرار" على الشك، وهو لا ينتهض جوابا بالنظر إلى ما في الكتاب.

1 / 78