الحنف، وهو الميل.
" ونسكي " عبادتي، وقيل: ديني، أي: هو خالص لوجه الله، لا أشرك فيه غيره.
" ومحياي ومماتي " أي: وحياتي وموتي له، هو خالقها ومدبرهما، لا تصرف لغيره فيهما، وقيل: معناه: طاعات الحياة والخيرات المضافة إلى الممات كالوصايا والتدبير، و(سبحان): اسم للتسبيح، ولا يستعمل إلا منصوبا على المصدر، ومعنى " سبحانك ": نزهتك تنزيها، وأصله: سبح في الأرض: إذا أبعد، و" لبيك ": مصدر مثنى،من: ألب على كذا، أي: أقام، والمعنى: أدوم على طاعتك دواما بعد دوام، و" سعديك ": لا يكاد يستعمل إلا مع (لبيك) والمعنى: أساعدك بعد مساعدة.
" والخير كله بيديك " أي: الكل عندك كالشيء الموثوق به المقبوض عليه، يجري مجرى قضائك وقدرك، لا يدرك من غيرك ما لم تسبق به كلمتك.
" والشر ليس إليك "، أي: لا يتقرب به إليك، أو لا يضاف إليك، بل إلى ما اقترفته أيدي الناس من المعاصي، كقوله تعالى: ﴿وما أصابك من سيئة فمن نفسك﴾ [النساء: ٧٩] أو: ليس إليك قضاؤه، فإنك لا تقضي الشر من حيث هو شر، بل لما يصحبه من الفوائد الراجحة، فالمقضي بالذات هو الخير، والشر داخل تحت القضاء، " أنا بك " أعتمد وألوذ إليك، أي: أتوجه وألتجيء، " تباركت ": تعظمت وتمجدت أوجبت بالبركة، وأصل الكلمة: للدوام والثبات، ومن ذلك: البركة، وبرك البعير، ولا تستعمل هذه اللفظة إلا لله