114

المحرم : واجتمعوا بها واتفقت الآراء على أن تكون السلطنة لمولانا السلطان الملك الناصر ناصر الدنيا والدين، أعز الله أنصاره ، فإنه وارثها عن آبيه وأخيه، والشرع والعقل لا يختلفان فيه. واتفق فى أثتاء ذلك انقضاء مدة التجريد من البلاد الشامية وعودنا إلى الديار المصرية، واتصلت بنا هذه الخطوب ونحن بالصالحية، فأسرعنا بالحضور، فوجدنا الحال قد انتقل من شدة الحزن إلى غاية السرور لطفا ممن بيده تصريف الدهور . ولما كان فى العشر الأوسط من المحرم سنة أربع وتسعين وسمائة ، سلمت السلطنة إلى ال اوارئها، وقررت المملكة لثالئها وتقرر أن يكون الأمير زين كتبفا المنصورى ل نائبا والأمير علم الدين الشجاعى وزيرا ، والعبد الفقير إلى الله لتلقى البردية الواردين والصادرين عن الأبواب السلطانية وتتفيذ المهمات المتعلقة بالرسائل والمكاتيات، وعلاء الدين كشتغدى المتصورى أستاذ الدار، فكنا أتا والمذكور ملازمين لخدمته متشرفين برؤيته . وعند جلوسه حصل لى ارتفاع المنزلة وزيادة العدة وإمرة المائة وعم بر دولته جميع الخشداشية، وأفيضت على العساكر النفقات، فابهجوا بهذه الصدقات، واتسعت أحوالهم وانبسطت ال ولم يستقر بهم القرار وجازتهم ببغيهم الأقدار.

قضى الله أن البغى يصرع أهله

وأن على الياغى تدور الدوائر

وكان أول من وقع منهم بهادر رأس النوبة وأقوش الموصلى الحاجب ، فضربت رقايهما وأحرقت جثهبا ووقع بعدهما طرنطاى الساقى وأناق السلاحدار ونوغاى وأرومن ومحمد خواجاوالطنيفا الجمدار واقسنقر الحسابى، فاعتقلوا بخزانة البنودأياما وعوقبوا حتى أقروا بما اجتر موا من الجريمة وكيف كان إقدامهم على الحادثة العظيمة، فلما اعترفوا، آلزمهم القصاص

Страница 138