Тухаф
التحف شرح الزلف
Жанры
إلى قوله: وأسرع الناس إليه، ولم يبق أحد من أهل العلم إلا تبعه، وكان منهم عباد بن العوام، وهشيم بن بشير، وإسحاق بن يوسف الأزرق، ويزيد بن هارون، ومسلم بن سعيد، والأصبغ بن زيد - وفيه قال أبو إسحاق الفزاري -: جئت إلى أبي حنيفة، فقلت له: ما اتقيت الله حيث أفتيت أخي بالخروج مع إبراهيم بن عبدالله بن الحسن حتى قتل، فقال: قتل أخيك حيث قتل يعدل قتله لو قتل يوم بدر، وشهادته مع إبراهيم خير له من الحياة، قلت له: ما منعك أنت من ذاك، قال: ودائع الناس كانت عندي.
وفيه بسنده، قال: ما زلت أسمع أن شعبة كان يقول في نصرة إبراهيم بن عبدالله للناس إذا سألوه: ما يقعدكم؟ هي بدر الصغرى.
قلت: وفي الشافي، وكان عالما فاضلا خطيبا مصقعا شاعرا مفلقا شجاعا بحيث لا يبالي دخل على الموت أو خرج إليه، واجتمع معه من الزيدية والمعتزلة وأصحاب الحديث ما لم يجتمع مع أحد من أهل بيته عليهم السلام، ولسنا نستقصي العلماء الذين بايعوه، وإنما نذكر منهم الأكثر ممن بلغ إلينا علمه، فمنهم: إبراهيم بن نميلة، الملقب بالكامل علما وعملا وشجاعة، والمضا بن القاسم الثعلبي، ومعاوية بن حرب بن قطن العالم الزاهد، وعباد بن منصور الشامي، وبشير الرحال، ومطر الوراق، وحكم المعتزلي، وانطوى ديوانه على مائة ألف مقاتل.
وذكر أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد الأصفهاني رحمه الله تعالى في كتابه الذي ذكر فيه من خرج من الطالبيين..إلى قوله: خرج الناس كلهم مع إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
قال: وخرج أصحاب الحديث معه جميعا: شعبة بن الحجاج، وهشيم بن بشير، وعباد بن العوام، ويزيد بن هارون، وقتل ولد هشيم.
Страница 102