300

الإمام المهدي أحمد بن يحيى بن المرتضى

الزلف:

55- وقد سبق المهدي من غيث علمه .... ومن بحره الزخار تصفو الشرائع

التحف:

في هذا البيت من ارتضع من العلوم لبابها، واكترع من لجج البحار عبابها، الإمام المهدي لدين الله أبو الحسن أحمد بن يحيى بن المرتضى بن أحمد بن المرتضى بن المفضل بن منصور بن المفضل الكبير بن عبدالله بن الحجاج بن علي بن يحيى بن القاسم بن يوسف بن الإمام المنصور بالله يحيى بن الإمام الناصر لدين الله أحمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم عليهم السلام.

قيامه: بعد وفاة الإمام الناصر صلاح الدين عليه السلام، وله من العمر ثماني عشرة سنة، وأسره علي بن الناصر كما تقدم، قال الهادي بن إبراهيم يستعطف علي بن صلاح في حال حبس الإمام:

ثوى ملك الأئمة من علي .... كريم الأصل مشهور الكرامه

صلاح خير من ركب المطايا .... وأشرف من تتوج بالعمامه

فماج الناس من يمن وشام .... كموج البحر يلتطم التطامه

وقالوا مات راعينا وولى .... فنحن عقيبه شاء مسامه

تخطفنا الذئاب عقيب ملك .... دعا ورعا وكان لنا دعامه

فمن للناس بعدك يا صلاح .... يقيم لنا الهدى بعض استقامه

فلا والله ما رأت الكراسي .... زعيما للخلافة والزعامة

سوى المنصور أكرم آل طه .... وأتقاهم وأعلاهم علامه

وأكرم يوم جود من خضم .... وأقدم يوم حرب من أسامه

تفرس فيه أهل الفضل حتى .... رأوه لها وللإسلام شامه

ولم يستعملوا في الحق جهلا .... ولا في دينهم بله النعامه

فعارضنا قرابتنا برأي .... تعقب في عواقبه ندامه

فلاطفهم وقربهم إليه .... وأسبغ فوقهم ظلل الكرامه

وجادلهم بعفو بعد قهر .... وعوضهم من الموت السلامه

وجازوه يريدون انتقاما .... فذاقوا من مشطبه انتقامه

عفا والسيف يركع في الهوادي .... ويسجد حده في كل هامه

فكان الظاهر المنصور لكن .... أذاقهم القيود المستظامه

فقلت له فداك أبي وأمي .... تلطف بالقرابة والرحامه

وبعدها:

Страница 307