ترجمة علي بن عيسى
ومن سلالة عبدالله: السيد الشريف الإمام أبو الحسن علي - على صيغة التصغير -بن عيسى بن حمزة بن وهاس بن أبي الطيب داود بن عبد الرحمن بن عبدالله بن داود بن موسى بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن سليمان بن عبدالله بن الإمام موسى بن عبدالله، وهو القائل:
أتموت البتول غضبى ونرضى .... ما كذا يفعل البنون الكرام
وهو من مشائخ القاضي شمس الدين عالم الزيدية جعفر بن أحمد بن عبد السلام، وهو الذي حث القاضي العلامة شيخ الإسلام زيد بن الحسن البيهقي - المتوفى سنة اثنين وأربعين وخمسمائة - على الخروج إلى اليمن لنصرة الحق، وهو الذي حمل الزمخشري على تأليف الكشاف، وقد أشار إليه في صدر الديباجة، وترجم له في مطلع البدور، وأورد شيئا من فضائله.
وفاته: سنة نيف وخمسين وخمسمائة.
ومنهم الشريف الإمام شكر بن أبي الفتوح الحسن بن جعفر بن محمد بن الحسن بن محمد الثائر بن موسى الثائر بن الإمام عبدالله بن موسى الجون، ترجم له في مطلع البدور، فقال:
الأمير الخطير، حامي الحرمين، سلطان الحجاز، تاج المعالي، أبو عبدالله شكر بن أبي الفتوح الحسن بن جعفر، كان من أوعية العلم، ومن صدور الملك، وغايات العترة، وموئلا للعصابة الزيدية، فكان يأتون إليه من كل فج عميق، وكان يكرمهم.
إلى قوله: وهو آخر من ملك مكة من الجعافر من بني موسى الثاني، وبعده انتقلت إلى حسن بن وهاس السليماني، وكان شديد الإنكار على المطرفية.
إلى قوله: وكان أول من ملك مكة من بني الحسن حد شكر المذكور جعفر بن محمد، وكان حاكم مكة قبل التركي من قبل العزيز بالله، فقتله الأمير أبو محمد جعفر، وقتل منهم خلقا كثيرا فاستوت له تلك النواحي وبقيت في يده نيفا وعشرين سنة.
Страница 151