لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ * لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ﴾ [الغاشية: ٢- ٧] فذاك الذي أبكاني. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد الذي استجاب له ولخلفائه أكثر الأديان طوعًا واختيارًا، لا كرهًا واضطرارًا، لما بين لهم الهدى، وأنه رسول الله حقًا. والسيف إنما جاء منفذًا للحجة، مقومًا للمعاند، وحدَّا للجاحد.
أما بعد فيا عباد الله: إن الله تعالى قد نوع خلق آدم وبنيه إظهارًا لقدرته، وأنه يفعل ما يشاء فخلق آدم لا من ذكر ولا من أنثى، وخلق زوجه حواء من ذكر لا من أنثى، وخلق عبده المسيح من أنثى لا من ذكر، وخلق سائر النوع من ذكر وأنثى ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [آل عِمرَان: ٥٩] (١) . واتقوا الله عباد إن أحسن الحديث ...
_________
(١) .هداية الحيارى، الصواعق ص (١٠١٠، ١٠١١) فتاوى ج (١٧)، ص (٢٦٧، ٢٨٣، ٢٨٢)، والجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح (٢٦٢، ٢٨٢، ٢٨٣) .
1 / 54
المقدمة
١- لا تشكك في وجود الله ﵎
٢- الله أكبر من كل شيء، وأعظم
٣- محاسن ربنا ﷻ (أسماؤه وصفاته)
٤- الله الخالق لا الطبيعة
٥- لم يتخذ ولدا سبحانه
٦- معجزات الأنبياء من أعظم الأدلة على الخالق، وصفاته، وصدق رسله، واليوم الآخر
٧- آيات الله في الأرض (وهي كروية، ولا تدور)
٨- السموات، والشمس، والقمر، والكواكب، ودلالتها على خالقها العظيم
٩- (وما بينهما) الهواء ومنافعه، والرياح، والريح خيرها وشرها
١٠- السحاب، والنبات والثمار
١١- البحر، والاعتبار بأمواجه وتنوع ما فيه من الجواهر، والحيوانات، وما في البر منها
١٢- خلق آدم أبي البشر، وفضله، وما في إيجاده وذريته من الحكم العظيمة
١٣- (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) آيات
١٤- أطوار الإنسان، ودلالتها على موجدها
١٥- (الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى
١٦- كيف لا يحب الله؟! الأسباب الجالبة لمحبته، وعلامتها