Наследие пророка ﷺ и пути, которые он указал

Хаммад ибн Исхак аль-Азди d. 267 AH
32

Наследие пророка ﷺ и пути, которые он указал

تركة النبي ﷺ والسبل التي وجهها فيها

Исследователь

أكرم ضياء العمري

Номер издания

الأولى

Год публикации

1404 AH

Жанры

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ: ثنا أَبِي قَالَ: ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أُحُدًا لِي ذَهَبًا مُفَوَّضًا، أَمُوتُ يَوْمَ أَمُوتُ وَعِنْدِي مِنْهُ أُوقِيَّتَانِ، إِلَّا أَنْ أَرْصُدَهُمَا لِغَرِيمٍ "
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ: ثنا أَبِي قَالَ: ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَجُلًا، جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ لَهُ: " اجْلِسْ، سَيَرْزُقُكَ اللَّهُ "، ثُمَّ آخَرُ ثُمَّ آخَرُ، يَقُولُ لَهُمُ اجْلِسُوا، فَجَاءَ رَجُلٌ بِأَرْبَعِ أَوَاقٍ فَأَعْطَاهَا النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ صَدَقَةٌ، فَدَعَا الْأَوَّلَ فَأَعْطَاهُ أُوقِيَّةً وَدَعَا الثَّانِيَ فَأَعْطَاهُ أُوقِيَّةً وَدَعَا الثَّالِثَ فَأَعْطَاهُ أُوقِيَّةً، قَالَ: وَبَقِيَتْ أُوقِيَّةٌ وَاحِدَةٌ، فَعَرَّضَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِلْقَوْمِ فَمَا قَامَ أَحَدٌ فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ وَضَعَهَا تَحْتَ رَأْسِهِ، وَفِرَاشُهُ عَبَاءَةٌ، فَجَعَلَ لَا يَأْخُذُهُ النَّوْمُ فَيَقُومُ فَيُصَلِّي ثُمَّ يَرْجِعُ فَلَا يَأْخُذُهُ النَّوْمُ فَيَرْجِعُ فَيُصَلِّي، فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدَثَ شَيْءٌ؟ قَالَ: " لَا " قَالَتْ: فَجَاءَكَ أَمْرٌ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ؟ قَالَ: " لَا " قَالَتْ: إِنَّكَ صَنَعْتَ مُنْذُ اللَّيْلَةِ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَفْعَلُهُ فَأَخْرَجَهَا فَقَالَ " هَذِهِ الَّتِي فَعَلَتْ مَا تَرَيْنَ إِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَحْدُثَ أَمْرٌ مِنَ اللَّهِ وَلَمْ أُمْضِهَا "
وَبِهِ عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ عُمَرَ، دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ عَلَى حَصِيرٍ قَدْ أَثَّرَ فِي ⦗٧٨⦘ جَنْبِهِ، وَتَحْتَ رَأْسِهِ مِرْفَقَةٌ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ، وَإِذَا فِي الْبَيْتِ أُهُبٌ عَطِنَةٌ قَالَ: فَبَكَى عُمَرُ فَقَالَ لَهُ: " مَا يُبْكِيكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ؟ " قَالَ: لَا وَاللَّهِ إِلَّا أَنِّي ذَكَرْتُ كِسْرَى وَقَيْصَرَ عَلَى أَسِرَّةِ الذَّهَبِ قَالَ: " أَمَا تَرْضَى يَا عُمَرُ أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَلَنَا الْآخِرَةُ " قَالَ: بَلَى " قَالَ حَمَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ صَابِرًا عَلَى عِبَادَةِ اللَّهِ وَاتِّبَاعِ طَاعَتِهِ عَلَى الضُّرِّ وَالْجُوعِ وَالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا، ثُمَّ فَتْحَ اللَّهُ الْفُتُوحَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ فَصَارَتْ لَهُ أَمْوَالٌ مِنْهَا أَمْوَالُ مُخَيْرِيقٍ الْيَهُودِيِّ، كَانَ أَوْصَى بِمَالِهِ لِلنَّبِيِّ ﷺ لِمَعْرِفَتِهِ بِأَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ وَلَمْ يُسْلِمْ، وَهِيَ صَدَقَاتُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِالْمَدِينَةِ، ⦗٧٩⦘ وَمِنْهَا مَا فَتْحَ اللَّهُ عَلَيْهِ مِمَّا لَمْ يُوجِفِ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ بِخَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ، وَنَزَلُوا مِنْ حُصُونِهِمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِغَيْرِ قِتَالٍ وَهُمْ بَنُو النَّضِيرِ وَأَهْلُ حِصْنِ الْكَثِيبَةِ مِنْ حُصُونِ خَيْبَرَ، فَإِنَّهُمْ نَزَلُوا إِلَيْهِ أَيْضًا بِغَيْرِ قِتَالٍ وَقَاتَلَ غَيْرَهُمْ مِنْ أَهْلِ خَيْبَرَ وَمَنْ ذَلِكَ أَيْضًا فَدَكُ قَالَ اللَّهُ ﵎: ﴿مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [الحشر: ٦] فَجَعَلَ اللَّهُ لِرَسُولِهِ ﷺ فِي ذَلِكَ مَا لَمْ يَجْعَلْهُ لِأَحَدٍ سِوَاهُ

1 / 77