العربي خلف وشايث باللسان السيرياني وتفسيره بالعربي نصب لأن عليه نصب الدنيا على ذريته ليس على الدنيا ذرية شيث وجميع ولد بني آدم أغرقهم الطوفان فقام شيث في الأرض وخليفة بأمر الله يصدع بالحق وذلك أن بني آدم وبني البنين انتشروا في الأرض يبنون ويغرسون فتنافسوا فيها وطغى بعضهم على بعض فأنزل الله على شيث خمسين صحيفة في صلاح الأرض يدعو الثقلين الجن والأنس وكان شيث مخبولًا على القراءة ولا يكتب. فأنزل الله شريعة آدم في نكاح الأخ للأخت لأن آدم ﷺ كان يزوج الأخ من الأخت إذا اختلفت البطون فأتت شريعته بخلاف ذلك ولا يزوج إلا ما تباعد نسبه كبنات العم وغير ذلك. قال الله تعالى ﴿لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجًا﴾. فأنكر عليه ذلك بنو آدم وسرجوا فقام فيهم بأمر الله وغلب عليهم الله حتى تمت كلمة الله وعمت دعوته.
قال وهب: وإن لامك بن هنوش بن هابيل بن آدم وهو هابيل قتيل قابيل مر عليه وهو يرعى غنمًا له راكبًا على فرسه ولامك أعمى فتكلم قابيل فقال: لامك من هذا المتكلم فقد انتفض لكلامه كبدي واقشعر له جلدي فقالوا: هذا قابيل قاتل هابيل جدك قال: أوتروا إلى قوسًا فأوتروا له قوسًا ثم استمع الكلام من أين يأتيه حتى علم أين هو ثم قال: ألهم أهدني وانتقم ثم رمى فأصاب نحر قابيل فسقط عن فرسه. ثم سال من هذا قيل لامك بن هنوش بن هابيل قال: حسبي أبناء الأبناء قروا حدود الأجداد
1 / 27