Тиджан в короли Химьяра

Ибн Хишам d. 213 AH
155

Тиджан в короли Химьяра

التيجان في ملوك حمير

Исследователь

مركز الدراسات والأبحاث اليمنية

Издатель

مركز الدراسات والأبحاث اليمنية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٣٤٧ هـ

Место издания

صنعاء - الجمهورية العربية اليمنية

Жанры

История
وقائم. ثم قال للريح أقلينا وقال للطير: أظلينا، فأقلته الريح وأعلته الطير ومن معه من الأنس والجن من الشمس والخيل واقفة والطباخون في التوابيت جلوس على أعمالهم، وأمرها سليمان بالمسير لا تزيل أحدًا منهم عن مجلسه ولا تفسد عملًا في يده حتى يأذن لها في وضعهم على الأرض ففعلت، وإن سليمان سار في المشرق متوجهًا من تدمر ثم توجه من المغرب فمر بموضع المدينة فأمر الريح فوقفته تم أمر أصحابه بالهدو وقال: أنها مهاجر نبي يخرج في آخر الزمان من العرب اسمه أحمد وهو خاتم النبيين أكرم مخلوق عند الله ﵌، ثم سار إلى مكة فقال: هذا بيت الله الذي بناه إبراهيم أبي، وهو أول بيت وضع في الأرض، أمر الله به آدم يبنيه فبناه، فنزل سليمان فصلى فيه، ثم سار إلى مدينة مكة ومر بقبر إسماعيل ﷺ فنزل إليه وألم به وكان ملك مكة يومئذ البشر ابن عمرو بن الحارث بن مضاض بن عبد المسيح بن نفيلة بن عبد المدان بن حشرم بن عبد ياليل بن جرهم بن قحطان بن هود النبي ﷺ وكان البشر عاملًا لبلقيس على من كان بمكة وبالحجاز، وكان نبت بن قيدار بن إسماعيل النبي بمكة يومئذ وبنو عمه فأتى البشر إلى سليمان مستجيرًا مستسلمًا، فأمره سليمان أن يبرأ من أمر مكة إلى نبت قيدار ابن إسماعيل وأقر البشر وجرهم على القيام بالبيت - كما فعل إسماعيل - ثم سار سليمان بن داود نحو أرض اليمن حتى نزل بنجران على القلمس بن عمرو - وهو أفعى نجران - وكان من بني عبد شمس بن وائل بن حمير ابن سبأ وهو عامل بلقيس على نجران والمشلل إلى البحرين وما والاهما من البلد. وكان القلمس أفعى نجران أحكم العرب في وقته كان حكيمًا بما يظهر للناس في وقته وبما بطن عنهم - فلما رأى طوالع عساكر سليمان

1 / 163