تفسير التبيان ج1
وقوله: " هذه القرية " إشارة إلى بيت المقدس - على قول قتادة، والربيع ابن أنس وقال السدي: هي قرية بيت المقدس: وقال ابن زيد: إنها أريحا قريب من بيت المقدس.
اللغة: والقرية والبلدة والمدينه نظائر.
قال ابوالعباس: اصله الجمع: ومنه المقراة: الحوض الذي تسقى فيه الابل. سمي مقراة، لجمع الماء فيه.
والمقراة: الجفنة التي يعد فيها الطعام للاضياف قال الشاعر: عظام المقاري جارهم لا يفزع.
ومنه قريت الضيف.
ومنه قريت الماء في الحوض.
ومنه قريت الشاة تقري وشاة قارية: إذا كانت تجمع الجرة في شدقها. وهو عيب عندهم شديد وكل ما قري فهو مقري: مثل المرقد كل ما رقدت فيه.
والقري: المسيل الذي يحمل الماء إلى الروضة.
وجمعه: قريان: كقضيب وقضبان قال الشاعر: ماء قري حده قري قال ابن دريد: قريت الضيف أفريه قرى. وقريت الماء في الحوض أقريه قريا. وقرى البعير: جرته في شدقه قريا. والقرية: اشتقاقها من قرى البعير جرته: أى جمعها. والجمع قرى - على غير قياس -.
وقال قوم من اهل اليمن: قرية: وقال صاحب العين: القرية والقيرية - لغتان - تقول: ما زلت استقري هذه الارض قربة قرية. والكسر لغة عانية. ومن هناك اجتمعوا على جمعها على القرى، حيث اختلفوا فحملوها على لغة من قال: كسوة وكسوة. والنسبة اليها قروي.
وام القرى: مكة وقوله: " وتلك القرى اهلكناهم لما ظلموا "(1) يعني بها: الكور والامصار والمدائن والقرى: الظهر من كل شئ، حتى الآكام وغيرها. والجمع الاقراء.
والقرى: الاحسان إلى الضيف. تقول: اقرى يقري الضيف قرى: اذا اضافه ضيافة وانزله نزالة.
والقرى جئ الماء في الحوض. والمدة تقرى في الجرح: أي تجتمع.
---
(1) سورة الكهف: آية 60.
Страница 260