تفسير التبيان ج1
فأما الاحداث، والايجاد والتكوين فكالفعل والجعل: اعم من الفعل، لانه لما وجد بعد ان لم يكن كقولك: جعلت الطين خزفا. فلم يحدث الخزف في الحقيقة، وانما احدث ما صار خزفا.
وقوله: " فاقتلوا "
اللغة: فالقتل والذبح والموت نظائر. وبينها فرق: فالقتل نقض بنية الحياة. والذبح فري الاوداج. والموت عند من اثبته معنى عرض يضاد الحياة.
يقال: قتل يقتل قتلا. واقتتلوا اقتتالا. وتقاتلوا تقاتلا. واستقتل استقتالا. وقتل تقتيلا. وقاتله مقاتلة.
وقوله تعالى: " قاتلهم الله "(1) معناه لعنهم الله.
وقوم اقتال: اي هم اهل الوتر، والترة: اي هم اعداء وتراة.
وتقول: تقتلت الجارية للفتى يصف به العشق.
وقال الشاعر:
تقتلت لي حتى اذا ما قتلني
تنسكت ما هذا بفعل النواسك(2)
واقتل فلان فلانا: اذا عرضه للقتل.
والمقتل من الدواب الذي قد ذل ومرن على العمل.
وقلب مقتل: اي قتل عشفا.
ومنه قول امرئ القيس: في اعشار قلب مقتل(3)
قال ابن دريد: قتلت الخمر بالماء إذا مزجتها.
قال الشاعر:
ان التي ناولتني فرددتها
قتلت قتلت فها تها لم تقتل
وتقتل الرجل لحاجة اي يأتي لها.
ويقتل الرجل للمرأة: اذا خضع لها في كلامه وقتل الرجل: عدوه.
والجمع اقتال.
وفلان قتل فلان: أي نظيره، وابن عمه
---
(1) سورة التوبة: آية 31 وسورة منافقون آية 4.
(2) تقتلت المرأة: تثنت في مشيتها.
(3) معلقته.
والبيت: وما ذرفت عيناك الا لتضربي بسهميك في اعشار قلب مفتل والسهمان: الرقيب والمعلى من سهام الميسر ومعناه استوليت على القلب كله..
Страница 243