قال في الموجز: بطيخ: بارد في أول الثانية رطب في آخرها, والظاهر أن الأصفر ليس كذلك, والنضيج منه لطيف والفج كثيف, قال في طبع القثاء: وهو منضج حال مدر ينفع من حصاة الكلى والمثانة وينقى الجلد وينفع من الكلف والنمش والبيهق, ويستحيل إلى أي خلط وافق في المعدة وهو إلى البلغمية أميل منه إلى الصفراء, والظاهر استحالة الأصفر إلى الصفراء أكثر وليتبعه المحرور سكنجبينا سكريا والمرطوب زنجبيلا مربي.
وفي الهدي: البطيخ أسرع انحدارا عن المعدة عن القثاء والخيار وإذا أكله محرورا ينتفع به جدا أو مبرودا دفع ضرره بيسير من الزنجبيل ونحوه وينبغي أكله قبل الطعام فإنه يغسل البدن غسلا ويذهب بالداء أصلا.
وقال الذهبي: الأخضر بارد رطب والأصفر أميل إلى الحرارة والعبدلي منسوب إلى عبد الله, وتكثر حرارته بزيادة حلاوته, وكله جلاء للبصر مدر للبول, سريع الهضم ودلوك الأصفر مذهب لنمش الوجه, لا سيما بزره وقشره إذا طبخ من اللحم الغليظ أنضجه, ويجب لآكل البطيخ أن يتبعه طعاما. فإن لم يفعل غثى وربما قيأ, ومتى فسد ينبغي أن يخرج من البدن, فإنه يستحيل إلى كيفية سمية, وكان صلى الله عليه وسلم يحب من الفاكهة البطيخ والعنب.
وقال أبو مسهر: كان أبي إذا اشترى البطيخ قال: يا بني اعدد الخطوط التي فيها فإن تكن بالفرد فخليق أن تكون حلوة, ولا ينبغي أن يؤكل الأصفر على الخضراء.
وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما مرفوعا: البطيخ طعام وشراب وريحان يغسل المثانة وينظف البطن ويكثر ماء الظهر ويعين على الجماع وينقي البشرة ويقطع الأبردة.
قلت: الأشبه أن تكون هذه الخصال في الأصفر منه - انتهى ملخصا.
Страница 163