249

Книга Аристотеля о знании натур животных

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

Жанры

فأما صنف السمك الذى يسمى غاليوس، وهو الصنف الأملس الجسد، فإن بيضه يكون فيما بين الأرحام كما يكون فى جوف الكلاب البحرية؛ ثم ينتقل ذلك البيض ويصير إلى شقتى الرحم، والحيوان أيضا ينزل إلى الناحية السفلى، ولذلك تكون حبالة سرته قريبة من الرحم. ولذلك إذا فنيت الرطوبة التى فى داخل البيض يظن أن حال الفرخ مثل حال [١٥١] الحيوان الذى يكون من الدواب التى لها أربع أرجل، والسرة تكون لاصقة بالناحية السفلى من نواحى الرحم — مثلما تكون متعلقة بأفواه العروق — وفى جوف الفراخ فضل الطعم، وإن لم يكن شىء باقيا من الرطوبة فى البيضة، يوجد الكبد فى وسط جسد الفرخ. وحول كل فرخ مشيمة وصفاقات خاصة، كما يكون فى أولاد الحيوان. ورءوس الفراخ تكون أولا فى الناحية العليا. وإذا نشأت وتمت وقويت، تكون رءوسها فى الناحية اليسرى؛ ويكون فى الناحية اليسرى من الرحم فراخ إناث وذكورة، وفى الناحية اليمنى فراخ إناث. وفى الناحية الواحدة أيضا من الرحم فراخ إناث وذكورة. وإذا شقت أجواف أصناف السمك، توجد أجوافها كبارا، مثل الكبد، وجميع الأجواف دمية، وكذلك توجد أجواف الدواب التى لها أربع أرجل.

وبيض جميع أصناف السمك الذى يسمى باليونانية سلاخى σελαΧη صفاق الحجاب. وما عظم من البيض يكون قليلا، وما صغر منه يكون كثيرا، وفى الناحية السفلى أيضا يوجد، ولذلك يظن كثير من الناس أن السمك يسفد ويلد فى كل شهر مثل ما يعرض لهذه الأصناف من أصناف السمك. وذلك يكون من قبل أنها لا تخرج جميع البيض معا، بل مرارا شتى فى زمان كبير. فأما ما يكون من البيض أسفل فى الرحم، فهو ينضج وتتم خلقته معا.

Страница 265