208

Книга Аристотеля о знании натур животных

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

Жанры

وأما الطير البرى فإنه يسفد ويبيض مرة فى السنة كما قلنا فيما سلف. وأما الخطاف فإنه يبيض مرتين. والطير الذى يسمى باليونانية قطوفوس [κυττυψοσ] كمثل: فأما البيض الذى يبيض 〈هذا الطائر〉 أولا فإنه يهلك ويبيد من الشتاء، لأنه يتقدم ويبيض قبل جميع أصناف الطير، فأما البيض الذى يبيض أخيرا فإنه يتم وتخرج فراخه. فأما ما كان من الطير الأنيس أو الذى يمكن أن يستأنس فهو يبيض مرارا شتى مثل الحمام، فإنه يبيض فى جميع الصيف، والدجاج كمثل؛ وإنما يكثر بيضها لحال كثرة سفادها، ما خلا الزمان الذى يكون فيه الزوال الشتوى. وفى [١٢٤] الحمام أصناف كثيرة. ومن تلك الأصناف الحمامة التى تسمى باليونانية پاليا [πελεια] وهى فى الجثة أصغر من الحمامة 〈العادية〉. وليس يستأنس پاليا مثل الحمامة، ولونها إلى السواد ما هو، ورجلاها خشنة حمراء، ولذلك لا يتخذها أحد فى منزله. وفى الطير أصناف كثيرة شبيهة الحمام بالمنظر مثل الدلم والفاختة والطرغلة، وأعظمها جثة الدلم، ثم الفاختة، وأصغرها جثة الطرغلة. والحمام يبيض فى كل حين ويفرخ إذا كان المكان الذى يأوى فيه دفيئا وكان علفه تميدا وجميع ما يصلحه، وإذا لم يكن ذلك فهو يبيض فى الصيف فقط. وأجود فراخ الحمام الذى يكون فى الربيع والخريف. فأما الذى يكون فى شدة الصيف والشتاء فهو أردؤها.

[chapter 81: V 14] 〈أوان البلوغ وخصائصه〉

وينبغى لنا أن نعلم أن الزمان الذى يبدأ فيه الحيوان — مختلف، لأنه لا يكون خروج الزرع والولاد فى كل حيوان فى زمان واحد، بل فى أزمنة مختلفة. وما يولد من جميع الحيوان مختلف أيضا بقدر اختلاف قرونها: فالزرع الأول الذى يخرج من الحيوان فى أول ما يهيج إلى الفساد لا يخرج منه شىء؛ فإن ولد منه شىء، فالولد أضعف جسدا وأصغر جثة. وذلك بين خاصة فى الناس، والحيوان الذى له أربع أرجل ويلد حيوانا، وفى صنوف الطير أيضا، لأن ولد الحيوان الذى يلد حيوانا يكون أصغر جثة وأضعف، وبيض ما يبيض منه أصغر أيضا. فأما قرون (= أعمار) الحيوان الذى يسفد فهى — أكثر ذلك — فى كل جنس متفقة، لأنه يكون فى زمان ووقت واحد إن لم يعرض لشىء منها عرض ما، مثل الأعاجيب التى تكون، وما يكون لحال (= بسبب) آفة وضرورة الطبيعة.

Страница 223