130

Книга Аристотеля о знании натур животных

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

Жанры

والدم يضرب ضربانا شبيها بضربات المجسة فى جميع عروق الحيوان، وليس شىء من الرطوبات التى فى الجسد رطوبة تعم جميع جسد الحيوان، ما خلا الدم فقط، فهو موجود فى الجسد فى كل حين ما دام حيا. فأول ما يكون الدم فى جسد الصبى الذى يخلق فى الرحم إنما يخلق فى القلب، من قبل أن يفصل جميع الجسد. وإذا عدم الجسد الدم، بلى وفسد، ولذلك يموت كثير من [٧٤] الناس وغيرهم من الحيوان من إفراغ كثرة 〈من〉 الدم. فأما إذا ترطب الدم جدا، فإنه يكون علة سقم لأنه يرق ويصير مائيا، ولذلك ربما عرق بعض الناس عرقا دميا. وإذا خرج ذلك الدم من الجسد وكان مفترقا على حدة من سائر الرطوبات، لا يجمد الدم ألبتة. وإذا نام أحد يكون الدم الذى فى ظاهر جسده قليلا، والذى فى باطنه كثيرا. ولذلك ربما غرز جسد النائم بحديد فلم يخرج منه دم كثير شبيه بالدم الذى يخرج من جسد اليقظان. والدم الدقيق إذا أصابه النضج يجود، وإذا طبخ ونضج الدم الصحيح يكون شحما. وإذا تغير الدم من طباعه وفسد يسيل من المقعدة ومن المنخر. وإذا عفن فى أعضاء الجسد يكون منه قيح، ومن القيح يكون التيبس.

Страница 138