153

وقرأت كتبا أخرى عديدة للسيد جعفر مرتضى العاملي والسيد مرتضى العسكري والسيد الخوئي والسيد الطباطبائي والشيخ محمد أمين زين الدين وللفيروز آبادي ولابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه لنهج البلاغة والفتنة الكبرى لطه حسين ، ومن كتب التاريخ قرأت تاريخ الطبري وتاريخ ابن الاثير وتاريخ المسعودي وتاريخ اليعقوبي ، وقرأت الكثير حتى اقتنعت بأن الشيعة الامامية على حق فتشيعت وركبت على بركة الله سفينة أهل البيت وتمسكت بحبل ولائهم لاني وجدت بحمد الله البديل عن بعض الصحابة الذين ثبت عندي أنهم ارتدوا على أعقابهم القهقرى ولم ينج منهم إلا القليل وأبدلتهم بأئمة أهل البيت النبوي الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وافترض مودتهم على الناس أجمعين .

فالشيعة ليسوا كما يدعي بعض علمائنا ، هم الفرس والمجوس الذين حطم سيدنا عمر كبرياءهم ومجدهم وعظمتهم في حرب القادسية ولذلك يبغضونه ويكرهونه ! .

وأجبت هؤلاء الجاهلين بأن التشيع لاهل البيت النبوي لا يختص بالفرس بل الشيعة في العراق وفي الحجاز وفي سوريا ولبنان كل هؤلاء عرب كما يوجد الشيعة في الباكستان والهند وفي أفريقيا وأمريكا وكل هؤلاء ليسوا من العرب ولا من الفرس .

ولو اقتصرنا على شيعة إيران فإن الحجة تكون أبلغ إذ أنني وجدت الفرس يقولون بإمامة الائمة الاثني عشر وكلهم من العرب من قريش من بني هاشم عترة النبي ، فلو كان الفرس متعصبين ويكرهون العرب كما يدعي البعض لاتخذوا سلمان الفارسي إماما لهم لانه منهم وهو صحابي جليل عرف قدره كل من الشيعة والسنة على حد سواء .

بينما وجدت أهل السنة والجماعة ينقطعون في الامامة إلى الفرس فأغلب

Страница 154