السبب الثاني:
هو الدفاع عن الدعوة الإسلامية وحمايتها.
وهو سبب دائم في كل عصر. لدوام كيد أعداء الإسلام له ولقد طلب الإسلام - يا وائل - من المسلمين أن يقاتلوا أئمة الكفر - الذين ينتفعون - ماديًا أو اجتماعيًا - من الكفر.
قال تعالى: ﴿وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ﴾ ١٢ التوبة
وقتال أئمة الكفر يهدف إلى تحطيم الحواجز التي وضعوها أمام دعاة الحق.
فإذا تحطمت الحواجز، ودخل الدعاة إلى الحق بلاد الكفر والتحموا بالجماهير، فإن المجال بعد ذلك للعقل فقط.
* * *
وقد دلت تجربة الهدنة - التي نص عليها صلح الحديبية بين المدينة ومكة - أن الإسلام دين دعوة واقتناع.
لقد توقف القتال عامين فقط بسبب الصلح.