14

هذا نبيك يا ولدي

هذا نبيك يا ولدي

Издатель

دار الأنصار

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

Место издания

القاهرة

Жанры

فالأخلاق أمان للمجتمع، ثمارها حب، وغايتها سعادة. إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا عارف: الأنبياء وحدهم هم الذين يستطيعون وضع قانون أخلاقي كامل. ويعملون على تحويله إلى سلوك. فدور الأنبياء لا يقف على تعليم الناس قضية الحلال والحرام ولكنه يتعدى هذا الأمر إلى أمر أجل - وهو تحويل الأخلاق من فكرة نظرية إلى سلوك عملي. ولولا الأنبياء لأصبحت الأخلاق مجرد شعارات جوفاء وأناشيد تردد في الصباح والمساء. لقد كان النبي ﷺ قرآنا - يمشي بين الناس. كان يهدي بفعله كما يهدي بقوله. حتى كان فعله نموذجا حيا للإسلام، وكان فعله تصديقا لقوله، لأن الانفصال الذي يقع بين الفعل والقول ببطل الدعوة إلى الخير، ويذهب أثرها.

1 / 20