186

Это наши нравы, когда мы по-настоящему верим

هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا

Издатель

دار طيبة للنشر والتوزيع

Издание

الثانية

Год публикации

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه» (١).
ولقد كانت النسوة تقدم خدماتها في ميادين الجهاد، ومن ذلك موقف نساء من بني غِفارٍ، أردن الخروج مع رسول الله ﷺ إلى خيبر فقلن له: «يا رسول الله، قد أردنا أن نخرج معك إلى وجهك هذا، فنداوي الجرحى، ونعين المسلمين بما استطعنا. فقال: على بركة الله» (٢)، فإذا كان هذا شأن النساء في التعاون فهل يحجم الرجال؟!
وأصحاب الأهداف العظيمة لا يصلون إلى أهدافهم بالجهود المتضادة المتنافرة، ولنا في ذي القرنين أسوةٌ حين قال لقومه: ﴿مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا﴾ [الكهف: ٩٥]، فنتعاون بقوة للخير وعلى الخير، ولنخرج من دائرة الأنانية والاهتمامات الفردية، ولنعش مشاعر الأمة ذات الجسد الواحد.
خلاصة هذا الفصل وعناصر:
• الإنسان لا يستغنى عن التعاون مع أفراد مجتمعه.
• كثير من صدقات المرء على نفسه إنما هي من صور التعاون.
• من أبرك صور التعاون، التعاون مع الأمير الصالح.
• حديثُ الدخول في الإسلام تقدم إليه خدمات تعاونية.
• من أعظم التعاون:
- التعاون في دفع الظلم.
- في تجهيز الغازي.

(١) صحيح سنن أبي داود - كتاب الأدب - باب ٦٨ - الحديث ٤١٣٧/ ٤٩٤٦ (صحيح).
(٢) مسند أحمد ٦/ ٣٨٠.

1 / 217