الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها

Саад бин Нассер Аль-Гамди d. Unknown
104

الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها

الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها

Издатель

دار الأندلس الخضراء للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Место издания

جدة - المملكة العربية السعودية

Жанры

الغرب، وهو مع ذلك يردد عقائد الغرب وأفكار الغرب وينادي بالإلحاد ويعتبر يقينيات الدين خرافة، فما بالك بمن ارتمى وهو متشبع بمحبة الغرب ومنجذب إلى كل شيء فيه ببلاهة عمياء؟! لابد أنه سيقول ما قاله يوسف الخال في قصيدة بعنوان شعاع ويقصد به الغرب: (بزغت فكان أروع ما تجلى على لبنان من أمدٍ وهلَّا يعيد إلى ربانا الغرب كهلَّا يعلمنا - وعلمناه طفلا فبدد عن شواطئنا الليالي وعاد بنا على الدنيا مطلا شعاع الغرب أين وطأت سهلًا وأين نزلت في لبنان أهلا شعاع الغرب أي شعاع خير له في كل جارحة مصلى مددت يدًا نصافحها وفاءً فأنت أحق من يوفي وأولى) (^١). وعلى هذا النحو من التبجيل للغرب والارتماء الواله به وبما لديه سارت قوافل الأتباع تحاكي وتنقل إلى بلاد المسلمين فضائح انحطاطها وعبوديتها للغرب، إلى حد أنهم زعموا أنه لا يوجد شيء اسمه الغزو الفكريّ، وبعضهم يقر بوجود غزوِ ولكنه يقول: (يجب ألّا نقاوم أي غزو ثقافي أكان أمريكيًا أو حتى إسرائيليًا) (^٢).

(^١) الأعمال الشعرية الكاملة ليوسف الخال: ص ٨٦ - ٨٨، وهي أبيات من ذات الشطرين ولكنها في ديوانه مطبوعة على هيئة شعر التفعيلة. (^٢) القائل يوسف إدريس في كتاب رأيهم في الإسلام: ص ٩٦.

1 / 104