Мир праведных ангелов

Умар Сулейман аль-Ашкар d. 1433 AH
17

Мир праведных ангелов

عالم الملائكة الأبرار

Издатель

مكتبة الفلاح

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Место издания

الكويت

Жанры

وقال الحسن: صحيح، وليس هذا الاختصام هو الاختصام المذكور في القرآن في قوله: (ما كان لي علم بالملإ الْأَعْلَى إذ يختصمون - إن يُوحَى إليَّ إلاَّ أنَّما أنا نذيرٌ مُّبين) [ص: ٦٩-٧٠] . فإن الاختصام المذكور في الحديث، قد فسره الرسول ﷺ. والاختصام المذكور في القرآن فسرته الآيات بعده: (إذ قال ربُّك للملائكة إني خالق بشرًا من طينٍ - فإذا سوَّيته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين - فسجد الملائكة كلُّهم أجمعون - إلاَّ إبليس استكبر وكان من الكافرين) [ص: ٧١-٧٤] . فالاختصام المذكور في القرآن كان في شأن آدم ﵇ وامتناع إبليس من السجود له، ومحاجته ربّه في تفضيله عليه " (١) . ٤- منظمون في كل شؤونهم: الملائكة منظمون في عبادتهم، وقد حثنا الرسول ﷺ على الاقتداء بهم في ذلك فقال: (ألا تصفّون ما تصفّ الملائكة عند ربها)؟ قالوا: يا رسول الله، وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: (يتمون الصفوف، ويتراصون في الصف) (٢) . وفي يوم القيامة يأتون صفوفًا منتظمة: (وجاء ربُّك والملك صفًّا صفًّا) [الفجر: ٢٢]، ويقفون صفوفًا بين يدي الله تعالى: (يوم يقوم الرُّوح والملائكة صفًّا لا يتكلَّمون إلاَّ من أذن له الرَّحمن وقال صوابًا) [النبأ: ٣٨]، والروح: جبريل. وانظر إلى دقة تنفيذهم للأوامر، ففي صحيح مسلم، ومسند أحمد عن

(١) راجع تفسير ابن كثير: ٦/٧٣-٧٤. (٢) رواه مسلم: ١/٣٢٢. ورقمه: ٤٣٠.

1 / 24