31

فضل علم الوقف والابتداء وحكم الوقف على رؤوس الآيات

فضل علم الوقف والابتداء وحكم الوقف على رؤوس الآيات

Издатель

دار القاسم للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Место издания

الرياض

Жанры

المغيبات التي قد أخبر الله بوقوعها إلى سائر ذلك، ومنه ما يحمل على وجوه في اللغة ومناح في كلام العرب، فيتأول تأويله المستقيم) أ. هـ (١)، قل: هذا حسن في الظاهر لكن دخل من بعض أبوابه أهل الكلام والمبتدعة بتأويلات اخترعوها لم يقلها السلف، وهي درجات في الخطأ والبدعة ...
واحتجوا بأدلة:
١ - أن الخطاب بما لا يعلم معناه بعيد .. وأجاب الأولون عن الدليل الأول: بأن الله تعالى يجوز أن يكلفهم الإيمان بما لا يطلعون على تأويله ليختبر طاعتهم، قالوا كما اختبرهم بالحروف المقطعة مع أنه لا يُعلم معناها (٢) على الصحيح.
٢ - أنه لو لم يكن الراسخون يعلمون تأويله لم يكن لهم فضيلة على غيرهم، لأن الجميع يقولون آمنا به، وأجابوا عن الثاني: بأن المزية ثابتة لهم بمعرفة غيره من الأحكام فهم راسخون في العلم لمعرفتهم معاني المحكم، وعملهم بما علموا، وتورعهم عن القول فيما لا يعلمون.

(١) المحرر الوجيز (١/ ٤٠٤).
(٢) التذكرة في القراءات لأبي الحسن طاهر بن غلبون (٣٩٩) هـ والنشر (١/ ٢٤١).

1 / 33