16

Высшая цель в этикете дружбы и правах братства

غاية المنوة في آداب الصحبة وحقوق الأخوة

Издатель

دار الصديق للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Жанры

وفي ذلك قال بعض الحكماء: شر ما في الكريم: أن يمنعك خيره، وخير ما في اللئيم: أن يكف عنك شره. وقال مالك بن دينار: نقل الحجارة مع الأبرار أنفع لك من أكل الخبيص مع الفجار. ولهذا حث الشرع على صحبة الأخيار، فمن ذلك: قوله - تعالى _: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾، قال السعدي في «تفسيره»: «ففيها الأمر بصحبة الأخيار، ومجاهدة النفس على صحبتهم ومخالطتهم وإن كانوا فقراء؛ فإن في صحبتهم من الفوائد ما لا يحصى». وعن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «المرء مع من أحب»، أخرجه البخاري ومسلم. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله ﷺ: «خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره»، أخرجه أحمد والترمذي.

1 / 23