Испытание убийства Усмана ибн Аффана

Мухаммад ибн Абдуллах d. Unknown
111

Испытание убийства Усмана ибн Аффана

فتنة مقتل عثمان بن عفان

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

عليه أهل صنعاء لأقدتهم به" (^١). كما أنه تنازع الناس في قتل قاتل الأئمة، هل يكون حدًا أو قصاصًا؟ فقال قوم: إنه يقتل حدًا كما يقتل القاتل في المحاربة حدًا، لأن قتل الأئمة فيه فساد عام، أعظم من فساد قطاع الطريق، فكان قاتلهم محاربًا لله ورسوله، ساعيًا في الأرض فسادًا. كما أن الهرمزان لم يكن له أولياء يطلبون دمه، وإنما وليه وليُّ الأمر، فله أن يقتل قاتله، وله أن يعفو عنه إلى الدية لئلا تضيع حقوق المسلمين، وقد عفا عثمان ﵁ عن قاتله ورأى قدر الدية أن يعطيها لآل عمر، لما كان على عمر من الدين، معونة منه لأهله، فهذه من محاسن عثمان ﵁ التي يمدح بها ولا يذم –كما تقدم-. فإن الدية للمسلمين، وللحاكم أن يصرفها في مصارف الأموال، وتركها لآل عمر وهو بعض ما يستحقونه على المسلمين. وبكل حال فكانت مسألة اجتهادية، فلا ينكر على عثمان ﵁ ما فعله باجتهاده (^٢). وأما خوف عبيد الله من علي ﵄ أن يقتله بعد قتل عثمان ﵁ فليس بصحيح، فلم يرد فيه إسناد صحيح فيما اطلعت عليه من مصادر، ولا يتوقع ذلك من علي ﵁، لأنه قد

(^١) المصدر السابق (٦/ ٢٨٠). (^٢) المصدر السابق (٦/ ٢٧٧ - ٢٨٢).

1 / 120