على مواضعه (^١).
وقال رجل للحسن البصري: يا أبا سعيد إذا قرأت كتاب الله وتدبرته ونظرت في عملي كدت أن أيأس وينقطع رجائي، قال: فقال له الحسن: إنَّ القرآن كلام الله وأعمال بني آدم إلى الضعف والتقصير، فاعمل وأبشر (^٢).
وقال فروة بن نوفل الأشجعي كنت جارًا لخباب (^٣) وهو من أصحاب النبي ﷺ فخرجت معه يومًا من المسجد، وهو آخذ بيدي فقال يا هناة (^٤) تقرب إلى الله بما استطعت، فإنك لن تقرب إليه بشيء
(^١) أخرجه أحمد في الزهد (ص ٣٢) عن يحيى بن غيلان حدثنا رشدين حدثني يونس عن ابن شهاب عن عمر ﵁، وزاد: ولا تتبعوا أهواءكم. قلت: الإسناد فيه رشدين بن سعد وهو ضعيف.
(^٢) انظر تخريجه في الأثر رقم (٨٤).
(^٣) خبّاب بن الأرت التميمي، أبو عبد الله، من السابقين إلى الإسلام، وكان يعذب في الله، وشهد بدرًا، ثم نزل الكوفة، ومات بها سنة (٣٧). الإصابة (٢/ ٢٥٨)، والتقريب (ص ١٣٢).
(^٤) هذه اللفظة تختص بالنداء خاصة، والهاء في اَخره تصير تاء في الوصل، معناه: يا فلان. لسان العرب (١٥/ ٣٦٥).