251

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

Издатель

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Издание

الأولى

Год публикации

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Место издания

الرياض - اللملكة العربية السعودية

Жанры

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قلت: لعل وهب بن منبه أخذ هذا عن أهل الكتاب، وقد عُرف بكثرة الأخذ عنهم كما ذكر ذلك الذهبي في الميزان (٧/ ١٤٨).
التعليق: هذه الآثار الواردة عن السلف تدل على إثبات صفة الكلام لله تعالى، وهي صفة ذاتية فعلية تتعلق بالمشيئة والإرادة، وقد دل الكتاب والسنة وإجماع السلف على أن الله تعالى يتكلم متى شاء، وكيف شاء. والله يتكلم بحرف وصوت يسمع، وإن أنكر ذلك أهل الزيغ والضلال، فلا عبرة بعقولهم السقيمة مقابل النصوص الصريحة الدالة على إثبات هذه الصفة. فمن الكتاب العزيز:
قوله تعالى: ﴿وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: ٧٥]. وقوله تعالى: ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ﴾ [البقرة: ٢٥٣]. وقوله تعالى: ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ [النساء: ١٦٤]. وقوله تعالى: ﴿قَالَ يَامُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي﴾ [الأعراف: ١٤٤]. وقوله تعالى: ﴿وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ﴾ [الأعراف: ١٤٣].
وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ﴾ [التوبة: ٦].
ومن السنة المطهرة:
ما جاء عن أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: "احتج آدم وموسى، فقال له
موسى: يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة، قال له آدم: يا موسى =

1 / 260