المطلب السادس: صفة العين لله تعالى
٤٤ - حدثنا أحمد بن حنبل قال: ثنا إسماعيل بن عبد الكريم قال: حدثني عبد الصمد بن معقل قال: سمعت وهب بن منبه (^١) يقول: قال الله لموسى: أدنيتك وقربتك حتى سمعت كلامي. وكنت بأقرب الأمكنة مني، فانطلق برسالتي، فإنك بعيني وسمعي، وإن معك أيدي وبصري (^٢).
(^١) وهب بن منبه بن كامل اليماني، أبو عبد الله الأَبناوي، ثقة، مات سنة بضع عشرة ومائة. التقريب (ص ٥١٥).
(^٢) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٤١٠).
إسناده حسن، وهو من إسرائيليات وهب بن منبه، وقد عُرف بكثرة الأخذ عن أهل الكتاب كما ذكر ذلك الذهبي في الميزان (٧/ ١٤٨).
وأخرجه أحمد في الزهد (ص ٥٥)، والَاجري في الشريعة (٦٩٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦١/ ٥١) كلهم من طريق إسماعيل بن عبد الكريم به.
التعليق: هذا الأثر عن وهب بن منبه فيه إثبات صفة العين لله تعالى، وهي من الصفات الذاتية الخبرية، وجاء الكتاب والسنة بإثبات عينين لله تعالى تليقان به.
قال تعالى: ﴿وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا﴾ [هود: ٣٧]، وقال تعالى: ﴿وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي﴾ [طه: ٣٩]، وقال تعالى: ﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾ =