162

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

Издатель

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Место издания

الرياض - اللملكة العربية السعودية

Жанры

المسألة الثانية عشرة: ما جاء في التصاوير ٣٢ - حدثنا محمد بن محبوب، قال حدثنا وهيب، عن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس -رضى الله عنهما- قال: الصورة الرأس، فإذا قطع

= ويؤيد ما جاء عن ابن عباس ﵁ قولُه ﷺ: "الريح من روح الله، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها، فلا تسُبوها، وسلوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرّها". رواه أبو داود (٥/ ٣٩٦ رقم ٥٠٥٦). قال الشافعي في الأم (١/ ٤٢١): "لا ينبغي شتم الريح فإنها خلق مطيع لله وجند من جنوده يجعلها رحمة إذا شاء ونقمة إذا شاء". وكان من هدي النبي ﷺ عند هبوب الريح، ما جاء عن عائشة ﵂ قالت: "كان النبي ﷺ إذا عصفت الريح قال: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به، قالت: وإذا تخيلت السماء تغير لونه، وخرج ودخل وأقبل وأدبر، فإذا مطرت سري عنه، فعرفت ذلك في وجهه، قالت عائشة: فسألته، فقال: لعله يا عائشة كما قال قوم عاد: ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا﴾ [الأحقاف: ٢٤]. أخرجه مسلم (٨٩٩). فهذا النبي ﷺ يخاف أن تكون هذه الريح فيها عذاب من الله، وهو أتقى الخلق، وأكرمهم على الله وزمانه أفضل الأزمنة، فكيف بزماننا هذا وكثير من الناس قد بعدوا عن شرع ربهم، وغفلوا عن سنة نبيهم ﷺ. والله المستعان!.

1 / 169