Сура Аль-Ваки'а и её подход к вере
سورة الواقعة ومنهجها فى العقائد
Издатель
دار التراث العربي
Номер издания
الثالثة-١٤١٨ هـ
Год публикации
١٩٨٨ م
Место издания
القاهرة
Жанры
والطيب من القول تسبيح ودعاء. تسبيح يتلذذون به، فقد أدركوا حلاوة الإيمان. (فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٩) دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
وحمدهم لله على، أنعمه التي لا حدود لها دليل على أصالة طبعهم ونبيل أخلاقهم (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (٣٤) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ)
هذه صورة لمجتمع الجنة: وقد تهيأ لها المؤمنون في الدنيا ودربوا أنفسهم عليها، حتى لا يجدوا غربة في الجنة.
لقد وصفهم الله في الدنيا بما وصفهم به في الجنة، قال تعالى في وصف المؤمنين: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ)
(وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا)
كما وصف القرآن المؤمنين من أهل الكتاب في بنفس الوصف الذي وصف به المؤمنين من أمة القرآن.
ليبين أصالة الخلق في كل عصر: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ)
وإذا تميز مجتمع الإيمان بالكلمة المؤمنة الطيبة فإن لمجتمع النفاق كلمة خبيثة، ولخصوم الإسلام فنون في حربه بالكلمة، بعد أن فشلت جميع الوسائل العسكرية في الحرب الصليبية.
يقول صاحب الظلال في تفسير قوله تعالى:
(وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا)
قال: كالذين يتحدثون عن الغيب وهو أصل من أصول العقيدة حديث الاستهزاء.
والذين يتحدثون عن الزكاة وهي ركن من أركان الدين حديث الاستصغار.
1 / 69