Сунна против заблуждений

Мухаммад Тахир Хаким d. Unknown
15

Сунна против заблуждений

السنة في مواجهة الأباطيل

Издатель

دعوة الحق سلسلة شهرية تصدر مع مطلع كل شهر عربي

Место издания

السَنَة الثانية

Жанры

فقد جعل سبحانه أمر رسوله واجب الاتِّباع ونهيُهُ واجب الانتهاء عنه، وهذه الآية تعتبر أصلًا لكل ما جاءت السُنَّة به مِمَّا لم يَرِدْ له ذكر في القرآن وعلى هذا الدرب صار من جاء بعد الصحابة من أئمة العلم والدين. فقد ذكر ابن عبد البر في كتاب " العلم " له عن عبد الرحمن بن يزيد: «أَنَّهُ رَأَى مُحْرِمًا عَلَيْهِ ثِيَابُهُ، فَنَهَى الْمُحْرِمَ، قَالَ: ائْتِنِي بِآيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَنْزِعُ بِهَا ثِيَابِي، فَقَرَأَ عَلَيْهِ ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر: ٧]». وقال - عَلَيْهِ الصَلاَةُ وَالسَّلاَمُ -: «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ» (١). وقال: «تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ، لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا: كِتَابَ اللهِ، وَسُنَّتِي» (٢). وقال البيهقي: «لولا ثبوت الحُجَّة بالسُنَّة لما قال ﷺ في خطبته بعد تعليم من شهدها أمر دينهم: " فَلْيُبْلِغْ الشَّاهِدُ مِنْكُمْ الْغَائِبَ، فَرُبَّ مُبَلِّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ "» (٣).

(١) رواه الحاكم في " المستدرك ": (١/ ٩٦) وقال الذهبي: صحيح. وأبو داود في " سننه ": (٥/ ١٤) وأخرج الترمذي بعضه: (٧/ ٤١٧) في باب العلم، والإمام أحمد في " المسند ": (٤/ ١٢٦، ١٢٧). (٢) رواه الترمذي في المناقب: (٧/ ٤١٧) والإمام أحمد في " المسند ": (١/ ٥١) و(٣/ ٥٩) والحاكم في " المستدرك " وذكره ابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله ": (٢/ ١٨٠). (٣) رواه البخاري - " فتح الباري ": (١/ ١٨٥، ١٩٧) و(٣/ ٥٧٤) والإمام مسلم في الحج: (١/ ٨٥ - ٨٦) والترمذي: (٣/ ٥٣٧) والدارمي: (١/ ٣٩٤) والإمام أحمد في " المسند ": (٤/ ٢١، ٣٢) و(٥/ ٤، ٣٧، ٣٩، ٤٠، ٤٥، ٤٩، ٧٢، ٣٤٢، ٣٦٦، ٤١١) و(٦/ ٣٨٥، ٤٥٦).

1 / 17