Сунна против заблуждений
السنة في مواجهة الأباطيل
Издатель
دعوة الحق سلسلة شهرية تصدر مع مطلع كل شهر عربي
Место издания
السَنَة الثانية
Жанры
التي استدركتها عائشة أم المؤمنين على كبار الصحابة وما زال الصحابة يستدركون بعضهم على بعض لا يرون ذلك تكذيبًا بل تصحيحًا للعلم وأداء للأمانة على ما يعرفها الصحابي (١).
١٠ - زعموا أنَّ الصحابة قد أكثروا من نقد أبي هريرة على إكثاره من الحديث عن رسول الله ﷺ وَشَكُّوا فيه.
هذا زعم كل من الأستاذ أحمد أمين والمستشرق جولدتسيهر.
من المعلوم أنَّ أبا هريرة كان من المكثرين في التحديث عن رسول الله ﷺ على الرغم من تأخر إسلامه لكثرة ملازمته للرسول ﷺ حتى كان يدور معه حيث دار، فلما توفي الرسول ﷺ كما كان يفعل صغار الصحابة.
يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: «إِنَّكُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَاللَّهُ الْمَوْعِدُ، إِنِّي كُنْتُ رَجُلًا مِسْكِينًا، أخدُم رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَلَى مِلْءِ بَطْنِي، وَكَانَ الْمُهَاجِرُونَ يَشْغَلُهُمُ الصَّفْقُ بِالأَسْوَاقِ، وَكَانَتِ الأَنْصَارُ يَشْغَلُهُمُ الْقِيَامُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ» وفي حديث آخر «وَكُنْتُ أَلْزَمُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَلَى مِلْءِ بَطْنِي فَأَشْهَدُ إِذَا غَابُوا وَأَحْفَظُ إِذَا نَسُوا» (٢).
١١ - قال صاحب " فجر الإسلام ": «والحنفية يتركون حديثه - يعني حديث أبي هريرة - أحيانًا إذا عارض القياس كما فعلوا في حديث [المُصَرَّاةِ] (*)» (٣).
(١) " السُنَّة ومكانتها في التشريع الإسلامي ": ص ٢٠٩. وذكر السباعي وجوهًا أخرى للتوفيق بين الروايتين، فانظرها. (٢) " السُنَّة ومكانتها في التشريع الإسلامي ": حيث الرد المفصل ص ٢٠٩. (*) [ورد في المطبوع من الكتاب (المعراة) وهو خطأ وإنما هي (المُصَرَّاةِ). هي التي يترك حلبها أيامًا ليجتمع اللبن في ضرعها فيتوهم المشتري أنها تدُرُّ هذا القدر من اللبن كل يوم. (٣) " فجر الإسلام ": ص ٢٦٩.
1 / 128