التنبيهات اللطيفة على ما احتوت عليه العقيدة الواسطية من المباحث المنيفة
التنبيهات اللطيفة على ما احتوت عليه العقيدة الواسطية من المباحث المنيفة
Издатель
دار طيبة
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤١٤هـ
Место издания
الرياض
Жанры
Ваши недавние поиски появятся здесь
التنبيهات اللطيفة على ما احتوت عليه العقيدة الواسطية من المباحث المنيفة
Абд ар-Рахман ибн Насир ибн ас-Саъди d. 1376 AHالتنبيهات اللطيفة على ما احتوت عليه العقيدة الواسطية من المباحث المنيفة
Издатель
دار طيبة
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤١٤هـ
Место издания
الرياض
Жанры
(١) من أصول أهل السنة والجماعة إثبات مشيئة الرب العامة، وأن ما شاء كان، وما لم يشأ لا يكون، كما أن من أصولهم الثابتة إثبات صفة الإرادة، وهي قسمان: إرادة كونية قدرية كالمشيئة، وهذه الإرادة لا يخرج عن مرادها شيء كالمشيئة، فالكافر والمسلم تحت هذه الإرادة الكونية سواء، فالطاعات والمعاصي والأرزاق والآجال كلها بمشيئة الرب وإرادته الكونية. وقد ذكر سبحانه هذه الإرادة في قوله تعالى: "فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقًا حرجًا " الآية، وقوله: "إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون " وقوله: " إن ربك فعال لما يريد ". القسم الثاني من الإرادة: الإرادة الشرعية الدينية، وتتضمن محبة الرب للمراد ورضاه به. وهذه الإرادة لا يلزم وجود مرادها، بل قد يوجد وقد لا يوجد، فالله سبحانه قد أراد من عباده شرعًا أن يعبدوه ويطيعوه، فمنهم من عبده وأطاعه، ومنهم من لم يفعل ذلك. وبهذا يعلم أن الإرادتين تجتمعان في حق المطيع، وتنفرد الإرادة الكونية في حق العاصي؛ لأن الله لم يرد منه المعصية شرعًا، بل قد نهاه عنها، وقد ذكر الله هذه الإرادة بقوله: " يريد الله أن يتوب عليكم " وقوله: " يريد الله بكم اليسر " ومن عرف الفرق بين هاتين الإرادتين سلم من شبهات كثيرة زلت فيها أقدام، وضلت فيها أفهام.
1 / 46