109

الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي وبيان أخطائهم في المولد النبوي

الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي وبيان أخطائهم في المولد النبوي

Издатель

دار اللواء للنشر والتوزيع-الرياض

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

علي بن أبي طالب ﵁ ومن معه من الصحابة وقاتلوهم، ولم يخالف أحد من الصحابة ﵃ في إنكار بدعتهم ووجوب قتالهم، وقد وردت الأحاديث الكثيرة في ذمهم والأمر بقتالهم إذا خرجوا، وليس هذا موضع ذكرها. ولما أظهر الغلاة من الروافض بدعتهم، أنكر ذلك أمير المؤمنين علي ﵁ وحرقهم بالنار ولم يخالف أحد من الصحابة ﵃ في إنكار بدعتهم إلا أن ابن عباس ﵄ رأى أن يقتلوا قتلا ولا يحرقوا بالنار. ولما أظهر القدرية بدعتهم أنكر ذلك ابن عمر وابن عباس وغيرهما من الصحابة ﵃ وتبرءوا منهم. وفيما ذكرته من الأحاديث والآثار عن الصحابة ﵃ دليل على مشروعية الرد على هل البدع، وفيه أيضًا أبلغ رد على من جعل الرد على أهل البدع داخلا في أقسام البدعة. وأما علم النحو فإنه مهم جدًا إذ به يعرف الإعراب، ويجتنب الإنسان اللحن في كلام الله وكلام رسوله ﷺ. وقد روي أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ﵁ هو أول من تكلم فيه ووضع أصوله، وعلي ﵁ أحد الخلفاء الراشدين المهديين الذين أمر النبي ﷺ بالأخذ بسنتهم، وعلى هذا فلا يجوز عد النحو مع البدع، ومن عده معها فقد أخطأ، وقد رد الشاطبي -رحمه الله تعالى- على من عده من البدع، فقال في أول كتابه الاعتصام بعد أن ذكر البدعة وأنها عبارة عن

1 / 112