57

Улыбающийся сад в биографиях учителей Аль-Хакима

الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم

Издатель

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

الهمذاني، وأبا علي الحافظ، وكان يقبل عليه من بين أقرانه. (١) وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "المنتخب" ص (١٧): وجرت له مذاكرات ومحاورات مع الحفاظ والأئمة من أهل الحديث مثل أبي بكر ابن الجعابي بالعراق، وأبي علي الحافظ الماسرجسي الذي كان أحفظ أهل زمانه. وقال الحاكم في "تاريخ نيسابور": ذكرنا يومًا ما روى سليمان التميمي عن أنس، فمررت أنا في الترجمة، وكان بحضرة أبي علي الحافظ وجماعة من المشايخ، إلي أن ذكرت حديث: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن "، فحمل بعضهم علي، فقال أبو علي: لا تَفْعل، فما رأيت ولا نحن في سنة مثله. (٢)
*وعقد له في رحلاته -أيضًا- مجالس الإملاء والتحديث، قال أبو حازم العبدوي: أملى بالعراق سنة سبع وستين، ولازمه ابن المظفر، والدراقطني، وأملى ببغداد، والرّي مدة من حفظه. (٣) وقال الخطيب في "تاريخه" (٥/ ٤٧٣): ثم ورد بغداد وقد علت سنه، فحدث بها عن أبي العباس الأصم، وأبي عبد الله بن الأخرم، وأبي علي الحافظ، ومحمد بن صالح بن هانئ، وغيرهم من شيوخ خراسان.
*ومما اتسم به ﵀ تعالي- في رحلاته -أيضًا- الانتقاء والانتخاب على المشايخ، وتخريج الفوائد لهم، قال الحافظ شرف الدين

(١) "تبيين كذب المفتري" ص (٢٢٩).
(٢) "النبلاء" (١٧/ ١٧٦).
(٣) "تبيين كذب المفتري" ص (٢٢٨).

1 / 57