The Sects of the Salaf

Аш-Шаукани d. 1250 AH
13

The Sects of the Salaf

التحف في مذاهب السلف ط الصحابة

Исследователь

سيد عاصم علي

Издатель

دار الصحابة للتراث للنشر والتحقيق والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م

Место издания

طنطا - مصر

Жанры

بل اعْترف كثير من هَؤُلَاءِ المتكلفين بِأَنَّهُ لم يستفد من تكلفه وَعدم قنوعه بِمَا قنع بِهِ السّلف الصَّالح إِلَّا مُجَرّد الْحيرَة الَّتِي وجد عَلَيْهَا غَيره من المتكلفين فَقَالَ وسرحت طرفِي بَين تِلْكَ المعالم فَلم أر إِلَّا وَاضِعا كف حائر ... على ذقن أَو قارعا سنّ نادم وَهَا أَنا أخْبرك عَن نَفسِي وأوضح لَك مَا وَقعت فِيهِ فِي أمسي فَإِنِّي فِي أَيَّام الطّلب وعنفوان الشَّبَاب شغلت بِهَذَا الْعلم الَّذِي سموهُ تَارَة علم الْكَلَام وَتارَة علم التَّوْحِيد وَتارَة علم أصُول الدّين وأكببت على مؤلفات الطوائف الْمُخْتَلفَة مِنْهُم ورمت الرُّجُوع بفائدة وَالْعود بعائدة فَلم أظفر من ذَلِك بِغَيْر الخيبة والحيرة وَكَانَ ذَلِك من الْأَسْبَاب الَّتِي حببت إِلَيّ مَذْهَب السّلف على أَنِّي كنت قبل ذَلِك عَلَيْهِ وَلَكِن أردْت أَن أزداد مِنْهُ بَصِيرَة وَبِه شغفا وَقلت عِنْد ذَلِك فِي تِلْكَ الْمذَاهب . وَغَايَة مَا حصلته من مباحثي ... وَمن نَظَرِي من بعد طول التدبر هُوَ الْوَقْف مَا بَين الطَّرِيقَيْنِ حيرة ... فَمَا علم من لم يلق غير التحير على أنني قد خضت مِنْهُ غماره ... وَمَا قنعت نَفسِي بِغَيْر التبحر (وَأما الْكَلِمَة) وَهِي لَيْسَ كمثله شَيْء فبها يُسْتَفَاد نفي الْمُمَاثلَة فِي كل شَيْء فَيدْفَع بِهَذِهِ الْآيَة فِي وَجه المجسمة وتعرف بِهِ الْكَلَام عِنْد وَصفه سُبْحَانَهُ بالسميع الْبَصِير وَعند ذكر السّمع وَالْبَصَر وَالْيَد والاستواء وَنَحْو ذَلِك مِمَّا اشْتَمَل عَلَيْهِ الْكتاب

1 / 25