106

Наука риторики: стилистика, выражение и значения

علوم البلاغة «البديع والبيان والمعاني»

Издатель

المؤسسة الحديثة للكتاب

Номер издания

الأولى

Год публикации

٢٠٠٣ م

Место издания

طرابلس - لبنان

Жанры

٤ - المشطور، أو التشطير: هذا النوع خاص بالشّعر، وهو أن يكون لكل شطر من البيت قافيتان مغايرتان لقافية الشطر الثاني، نحو قول أبي تمام (البسيط): تدبير معتصم بالله منتقم ... لله مرتغب في الله مرتقب فسجعة الصّدر مبنيّة على روي (الميم)، وسجعة العجز مبنيّة على رويّ (الباء). ٣ - أنواعه من حيث الطول والقصر: يأتي السجع على اختلاف أقسامه على ضربين من حيث الطول والقصر هما: أ- السجع القصير: وهو ما كان مؤلّفا من ألفاظ قليلة، وأقلّ القصير ما كان من لفظتين، كقوله تعالى وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا* فَالْعاصِفاتِ عَصْفًا المرسلات: ١ - ٢. وقوله تعالى أيضا يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنْذِرْ* وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ* وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ* وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ المدّثر: ١ - ٥. ومنه ما يكون مؤلفا من ثلاثة ألفاظ، أو أربعة، أو خمسة، وينتهي إلى تسع كلمات أو إلى عشر، كقوله تعالى وَالنَّجْمِ إِذا هَوى * ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى * وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى النجم: ١ - ٣. وكقوله تعالى أيضا اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ* وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ* وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ القمر: ١ - ٣.

1 / 109