59

Салафитский акыйда в словах Господа творения и опровержение гнусных лжеучений

العقيدة السلفية فى كلام رب البرية وكشف أباطيل المبتدعة الردية

Издатель

دار الإمام مالك

Издание

الثانية

Год публикации

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Место издания

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Жанры

المبحث الثالث: أنواع الكلام
الكلام في لغة العرب يتنوع في الأصل إلى نَوْعينِ:
الأول: الخبر:
والبَلاغيُّونَ والأصوليُّونَ على أنَّ الخبرَ كلامٌ يَحْتَمِلُ الصِّدْقَ والكَذِبَ لذاتِهِ.
ويعنونَ بقولهم: "لذاته" أي بغَضِّ النَّظَر عن المُخبِر إنْ كانَ صادقًا أوكاذبًا في نفسهِ، لأجلِ أنْ يعُمَّ التعريفُ كلَّ خَبر.
وهو باعتبار المُخْبِر به ثلاثةُ أقْسام:
القسم الأول: ما لا يَحْتَمِلُ إلاَّ الصدقَ وحدَه.
وهو خَبَرُ الله تعالى، كقوله تعالى: ﴿اللهُ لَا إلهَ إلاَّ هُوَ الْحَى الْقَيُّومُ﴾.
وخَبَرُ رسولِ الله ﷺ الثابتُ عنه، كقوله ﷺ: "منْ كَذَبَ عَلَيَّ متعمّدًا فليتبوأ مقعدَه من النار" (١٥).

(١٥) حديث صحيح متواتر، جاء عن جمع كبير من الصحابة في الصحاح =

1 / 65