159

Салафитское вероучение Мухаммада ибн Абдуль-Ваххаба и его влияние на исламский мир

عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Издание

الثانية

Год публикации

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

المسجد النبوي، وكانت عودته من رحلته العلمية نهائيا من المدينة المنورة، وإذا علمنا أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب عاد إلى حريملاء حيث كان فيها أبوه وبقى معه سنوات حتى توفي أبوه عام ١١٥٣هـ فمعنى ذلك أن عودته النهائية من المدينة المنورة كانت في حدود سنة، ١١٥٠هـ فيمكن أن يكون التقى بالشيخ المحدث الكبير محمد بن سليمان الكردي في هذا الزمن وعمر الشيخ الكردي ينيف على عشرين سنة، وهذا سن لا يمنع الاستفادة منه وإن يكن الشيخ محمد بن عبد الوهاب يزيد عليه في السن كما حررناه في شأن الشيخ علي أفندي الداغستاني قبل هذا.
وأما كون دحلان لا يطمئن القلب لخبره فنعم لأنه صاحب وسوسة وافتراءات وعداوة للإسلام، وليست لديه أمانة في نقله ودينه١.
وأما سكوت التواريخ المعتمدة المعاصرة كابن غنام وابن بشر عن ذكر أخذ الشيخ عن الكردي فليس دليلا على عدم أخذ الشيخ محمد بن عبد الوهاب عنه، ولعل سكوتهم عن ذكره بسبب ما نسبه أحمد زيني دحلان إليه: أنه من المعارضين لما يعتقده الشيخ محمد بن عبد الوهاب من عقيدة السلف الصالح٢. فإن صدق دحلان وقد يصدق الكذوب خصوصا إن كان الصدق موافقا لهواه فإن الكردي ممن لا يختاره الشيخ

١ صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان، تأليف محمد بشير السهسوانى ص١٢ - ١٤.
٢ ما يسمى "الدرر السنية في الرد على الوهابية" تأليف أحمد بن زينى دحلان ص ٣٥-٣٩.

1 / 166