78

The Road to Excellence

الطريق إلى الامتياز

Издатель

دار الراية للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Жанры

فقال له: ماذا تعني؟! فقال: إن الله ﷾ جعلنا نفكر بالصور.. فقال له الشاب: وكيف نفكر بالصور؟! فقال له الرجل: هيا لنرى ماذا أعطانا الله ﷿ من السمع والأبصار والأفئدة، إذن فلابد وأن نسمع الكلمة ومعناها.. فقال له: وكيف أعرف معناها؟! فقال له: إن الله ﷾ حين خلق أبانا آدم ﵇ علمه كل شيء، قال ﷺ: ﴿وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ﴾ (١) .. فالله ﷾ علمنا إدراك الكلمة، إذن فنحن عندنا إدراك للمعنى، وعندنا أسماء هذه الإدراكات للمعاني، فالأسماء هي روابط المعنى، والمعنى هو رابط الإدراك، والإدراك هو سبب وجود المخ، والله ﷿ خلق الإنسان ليدرك، ولكي يدرك لابد من أن يعمل المخ، ويدرك وعظمة الخالق ﷾.. فنظر إليه الشاب وقال له: وكيف أتكلم بالحكمة؟ فقال له: أن تتكلم بالتحديد؛ لأن كل كلمة تخرج بصورة، وكل صورة لها معنى مختلف من شخص لآخر، فعندما تتكلم من الممكن أن تجد كلامًا كثيرًا ليس له معنى، فبعض الناس يزيد في الكلام وبعضهم ينقص في الكلام.. فقال له الشاب: نعم، أعرف ذلك جيدًا؛ فهناك من يقول: أنا

(١) سورة البقرة: ٣١.

1 / 84