173

Риторическая система между теорией и практикой

النظم البلاغي بين النظرية والتطبيق

Издатель

دار الطباعة المحمدية القاهرة

Издание

الأولى ١٤٠٣ هـ

Год публикации

١٩٨٣ م

Место издания

مصر

Жанры

الفصل الثالث
أحوال المسند إليه
(١) حذفه.
(٢) ذكره.
(٣) تعريفه.
(٤) تنكيره.
(٥) تقديمه.
(٦) وضع المظهر موضع المضمر وعكسه.
(٧) الالتفات.
(٨) الأسلوب الحكيم.
(٩) القلب.
(١٠) التعبير عن المستقبل بلفظ الماضي وعكسه.
(١) حذف المسند إليه:
إن من أسباب قوة العبارة: أن تأتي موجزة محكمة التركيب؛ محذوفًا منها ما قامت القرائن على وجوده مقدرًا، لأن ذكره حينئذ مما يؤدي إلى ثقل العبارة بما يمكن الاستغناء عنه كما أنه يؤدي إلى إطالتها وترهلها، والبلاغة الإيجاز - كما يقولون -.
على أن السامع لا يستهويه من الكلام ما جاء مكشوفًا ظاهرًا، لأنه لا يشد له انتباهًا ولا يثير في نفسه تساؤلًا؛ كما أن مثل هذا القول يتضمن إساءة الظن بذكائه، ومقدرته على التقاط المعاني بالإشارة الدالة، واللمحة الموحية.
ولهذا: نوه عبد القادر الجرجاني بشأن الحذف، فقال: "هو باب" دقيق المسلك، لطيف المأخذ، عجيب الأمر شبيه بالسحر، فإنك ترى به ترك الذكر أفصح من الذكر، والصمت عن الإفادة أزيد للإفادة، وتجدك

1 / 176