Риторическая система между теорией и практикой

Хасан Исмаил Абдель Разек d. 1429 AH
171

Риторическая система между теорией и практикой

النظم البلاغي بين النظرية والتطبيق

Издатель

دار الطباعة المحمدية القاهرة

Номер издания

الأولى ١٤٠٣ هـ

Год публикации

١٩٨٣ م

Место издания

مصر

Жанры

٤ - تأكيد العلاقة بين الفاعل المجازي والفاعل الحقيقي، وذلك كما تجد من تأكيد السببية في قولهم: (جمعتهم الطاعة وفرقتهم المعصية) فإن هذا الأسلوب أدل على أهمية الطاعة وسببيتها في بقاء القوم مجتمعين، وأدل - كذلك - على بيان أثر المعصية وسببيتها في تفريق شملهم من قولنا: اجتمع شملهم بسبب طاعتهم وتفرق جمعهم بسبب معصيتهم. ومثل ذلك قولهم: "أذل الحرص أعناق الرجال" فإن ذلك تأكيد لسببية الحرص في إذلال الرجال، وأبلغ - في ذم الحرص- من قولك: أذل الله الرجال بسبب الحرص (١). ٥ - التركيز في اختيار العلاقة، وذلك أنك إذا قلت: (يجري النهر) فإنك بذلك تصور جريان الماء داخل النهر وفي حيزه، وليس في مكان آخر. وإذا قلت: (رضيت عيشته) فإنك تكون قد جعلت الرضا إنما هو بالعيشة لا بغيرها ... وهكذا. ٦ - الإيجاز: وذلك لأنك إذا قلت: كسى الأمير الكعبة، كان هذا القول أوجز من قولك: كسى العمال الكعبة بإذن من الأمير (٢): ٧ - إثبات الفعل بدليله وذلك ما ذكره عبد القاهر - في الأسرار - وملخصه: أن الإسناد إلى الفاعل المجازي، تأكيد لصدور الفعل من الفاعل الحقيقي، وذلك لأنه إذا صح أن يقع الفعل من الفاعل المجازي - وهو فرع - فإن حدوثه من الأصل أكد. يقول عبد القاهر: "والغكته ص ١٧٤: أن المجاز لم يكن مجازًا لأنه إثبات

(١) ... خصائص التراكيب ص ١٠٥. (٢) ... فن البلاغة ص ٩٩.

1 / 174