215

Игафа аллахвана

إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان - ط عطاءات العلم

Исследователь

محمد عزير شمس

Издатель

دار عطاءات العلم (الرياض)

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Место издания

دار ابن حزم (بيروت)

Жанры

«تُوقِدهم» (^١)؛ أي: تُحرِّكهم كما يحرَّك الماء بالإيقاد تحته. وقال الأخفش: «تُوهِّجهم» (^٢). وحقيقة ذلك: أن الأزّ هو التحريك والتهييج، ومنه يقال لغليان القدر: الأزيز؛ لأن الماء يتحرك عند الغليان، ومنه الحديث: «لِجَوفه أزيزٌ كأزيزِ المِرْجَل من البكاء» (^٣). قال أبو عبيدة (^٤): الأزيز: الالتهاب والحركة، كالتهاب النار في الحطب، يقال: اُزَّ قِدْرَك أي: أَلْهِبْ تحتها بالنار؛ وائتزَّت القِدْرُ: إذا اشتد غليانها. فقد حصل للأزّ معنيان، أحدهما: التحريك، والثاني: الإيقاد والإلهاب، وهما متقاربان، فإنه تحريك خاص بإزعاج وإلهاب.

(^١) رواه عنه ابن الأنباري في «إيضاح الوقف والابتداء». انظر: الدر المنثور (٥/ ٥٣٨). (^٢) انظر: تفسير الثعلبي (٦/ ٢٣٠). (^٣) رواه ابن المبارك في الزهد (١٠٩)، وأحمد (٤/ ٢٥، ٢٦)، وعبد بن حميد (٥١٤)، وأبو داود (٩٠٤)، والترمذي في الشمائل (٣٢٣)، والنسائي (١٢١٤)، وأبو يعلى (١٥٩٩)، وغيرهم عن عبد الله بن الشخير ﵁، وصححه ابن خزيمة (٩٠٠)، وابن حبان (٦٦٥، ٧٥٣)، والحاكم (٩٧١)، والنووي في رياض الصالحين (٤٥٠) وفي غيره، وابن دقيق العيد في الاقتراح (ص ٩٦)، وابن رجب في فتح الباري (٤/ ٢٤٥)، وقال ابن حجر في الفتح (٢/ ٢٠٦): «إسناده قوي»، وهو في صحيح الترغيب (٥٤٤، ٣٣٢٩). (^٤) انظر: تهذيب اللغة (١٣/ ٢٨١). واختصر المؤلف أقوال العلماء في تفسير «الأزّ» من البسيط للواحدي (١٤/ ٣٢٤، ٣٢٥).

1 / 173