178

Исправление словаря словесных запретов

المستدرك على معجم المناهي اللفظية

Издатель

دار طيبة النشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Место издания

الرياض - السعودية

Жанры

فإن تاب وإلا وجب قتله. والأديان ليست أفكارًا، ولكنها وحي من الله ﷿ ينزله على رسله ليسير عباده عليه، وهذه الكلمة -أعني كلمة فكر- التي يقصد بها الدين يجب أن تحذف من قواميس الكتب الإسلامية؛ لأنها تؤدي إلى هذا المعنى الفاسد، وهو أن يقال عن الإسلام: فكر، والنصرانية فكر، واليهودية فكر -وأعني بالنصرانية التي يسميها أهلها بالمسيحية- فيؤدي إلى أن تكون هذه الشرائع مجرد أفكار أرضية يعتنقها من شاء من الناس، الواقع أن الأديان السماوية أديان من عند الله ﷿ يعتقدها الإنسان على أنها وحي من الله تعبد بها عباده، ولا يجوز أن يُطلق عليها "فكر". وخلاصة الجواب: أن من يعتقد أنه يجوز لأحد أن يتدين بما شاء، وأنه حرّ فيما يتدين به فإنه كافر بالله ﷿ لأن الله تعالى يقول: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ (^١)، ويقول: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ (^٢). فلا يجوز لأحد أن يعتقد أن دينًا سوى الإسلام جائز يجوز للإنسان أن يتعبد به، بل إذا اعتقد هذا فقد صرّح أهل العلم بأنه كافر كفرًا مخرجًا عن الملة" (^٣). وقال الشيخ محمد بن جميل زينو عن هذه الكلمة: "وهي كلمة كثيرًا ما تسمع وتقرأ، وهي دعوة إلى حرية الاعتقاد؛ أي لكل أحد أن يعتقد ما شاء،

(^١) سورة آل عمران، الآية (٨٥). (^٢) سورة آل عمران، الآية (١٩). (^٣) المناهي اللفظية (ص ١٣٠ - ١٣١).

1 / 182