182

Суд над шейхом Мухаммадом ибн Абдул-Ваххабом

احتساب الشيخ محمد بن عبد الوهاب ﵀

Издатель

دار الوطن

Жанры

الروايات أنه لا يعرض له، وأنه لا يفتش على ما استراب به. وعنه في رواية أخرى أنه يكشف المغطى إذا تحققه١.
قال القاضي أبو يعلى٢ ﵀: "وكان- أي الإمام أحمد بن حنبل- يذهب إلى أنه لا يجوز كشف منكر قد استسر به، كما لا يجوز ترك إنكاره مع المظاهرة والمجاهرة به، ويأمر أن يظن بالمسلمين خيرا. كان يقول: إن التواري بالمنكر لا يمنع إنكاره إذا ظهرت رائحة أو صوت"٣.
روى الخلال عن منصور بن الوليد أن جعفر بن محمد النسائي حدثهم قال: " سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل سئل عن الرجل يمر بالقوم يغنون. قال: إذا ظهر له وهم داخل، قلت: لكن الصوت يسمع في الطريق قال: هذا قد ظهر، عليه أن ينهاهم، ورأى أن ينكر الطبل، يعني إذا سمع حسه"٤أهـ.
وروى أيضا عن عبد الكريم بن الهيثم العاقولي قال: " سمعت أبا عبد الله سئل عن الرجل يسمع حس الطبل والمزمار ولا يعرف مكانه، فقال: وما عليك؟ وقال: ما غاب فلا تفتش"٥. اهـ.

١-جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم ٢/٢٦٩، وانظر لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية الدرة المضية في عقيدة الفرقة المرضية ٢/٤٣٣ تألأيف العلامة الشيخ محمد السفارييني الحنبلي –ن المكتب الإسلامي- يروت- دار الخاني- الرياض- ط/٣"١٤١١هـ-١٩٩١م".
٢-هو: محمد بن الحسين بن خلف بن أحمد الفراء أبو يعلى، ولد لتسع وعشرين أو ثمان وعشرين ليلة خلت من المحرم سنة ثمانين وثلاثمائة، كان عالم زمانه، وكان أصحاب الإمام أحمد ﵀ له يتبعون، ولتصانيفه يدرسون والفقهاء على اختلاف مناهجهم كانوا عنده يجتمعون، توفي ليلة الاثنين، بين العشاءين تاسعة عشر رمضان سنة ثمان وخمسين أو أربعامئة " طبقات الحتابلة ٢/١٩٣-٢٣٠ باختصار".
٣-المرجع السابق ٢/٢٨٠.
٤-الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ص ٦١ للخلال.
٥-المرجع السابق ص ٦٠.

1 / 184