Коран и опровержение критики монаха
القرآن ونقض مطاعن الرهبان
Жанры
وقد اعترضَ الفادي على كلامِ القرآنِ عن قومِ عاد، واعتبرَهُ غيرَ
صَحيح، لأَنه لا يتفقُ مع حديثِ العهدِ القديمِ..
وأَخَذَ من تفسيرِ البيضاويِّ تفصيلَ العذابِ الذي أوقعَهُ اللهُ بهم.
قال: " قال البيضاوي: هودٌ هو ابنُ عبدِ الله بنِ رباح بنِ الخلودِ بن عاد بن عوص بن إِرَم بن سامِ بن نوح ...
وقومُ عادٍ كانوا يَعْبدونَ الأَصنام، فبعثَ اللهُ إِليهم هُودًا، فكَذَّبوه وازدادوا
عُتُوًّا، فأَمسكَ اللهُ المطرَ عنهم ثلاث سنين، حتى جهدَهم..
وأَنشأَ اللهُ سَحاباتٍ ثلاثًا، بيضاءَ وحمراءَ وسوداء، ثم نادى مُنادٍ من السماء لزعِيمِهم " قِيَلِ بنِ عَثَر ": يا قِيَل! اخْتَرْ لنفسِك وقومِك.
فقالَ: اخترتُ السوداء، فإِنها ْأَكْثرهُنَّ ماء!!..
فخرجَتْ على عادٍ من وادي المُغيث، فاستَبْشروا بها، وقالوا: هذا عارضٌ ممطِرُنا..
فجاءَتْهم منها ريخ عَقيم، فأَهلكَتْهم..
ونجا هود والمؤمنونَ معه، فأَتَوْا مكَّة، وعَبَدوا اللهَ فيها حَتى ماتوا ".
وعَلَّقَ الفادي على كلامِ البيضاويِّ قائلًا: " ولا تذكُرُ التوراةُ أَنَّ نبيًا قامَ
بينَ نوحٍ وإبراهيم، وتذكُرُ بينَ ذريةِ نوحٍ رَجُلًا اسْمُه عاد، ولا تذكُرُ عقابًا
بانقطاعِ المطرِ ثلاث سنوات، إِلَّا في أَيامِ النبيِّ إِيليا ".
وقد سبقَ أَنْ قَرَّرْنا القاعدةَ العلميةَ الموضوعيةَ في التعاملِ مع أَحداثِ
الزمن الماضي، وهي أَخْذُها من المصادرِ الإِسلاميةِ الموثوقة، المحصورةِ في
الآياتَ القرآنيةِ الصريحة، والأحاديثِ الصحيحةِ المرفوعةِ إِلى رسولِ الله ﷺ
وخلاصَةُ ما ذكَرَهُ القرآنُ حولَ قصةِ عادٍ: أَنهم كانوا يسكنونَ في منطقةِ
الأَحقافِ في جَنوبِ شرقِ الجزيرةِ العربية، وأَنهم كانوا بعدَ قومِ نوحٍ ﷺ، وأَنهم كانوا كافرينَ بالله، وكانوا ظَالمين معتدين، أَقوياءَ أشِدّاء.
فبعثَ الله ُ لهم هودًا ﷺ رسولًا، وجَرى بينَه وبينهم جدالٌ ونقاش، وأَصَرّوا على كفرهم،
1 / 161