99

Суть в толковании прибежища, басмалы и открытия книги

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

Издатель

دار المسلم للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

أسمائه تعالى تبع له. قال ابن كثير (١) - رحمه الله تعالى -: «بدأ باسم الله، ووصفه بالرحمن، لأنه أخص وأعرف من الرحيم، لأن التسمية أولًا إنما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخص فالأخص». وقد كان اسم «الرحمن» معروفًا - والله أعلم - عند العرب قبل الإسلام، وقد ورد ذلك في أشعارهم. كقول سلامة الجعدري (٢): عجلتم علينا عجلتينا عليكم ... وما يشأ الرحمن يعقد ويطلق وقول الآخر:- ألا ضربت تلك الفتاه هجينها ... ألا قبضب الرحمن ربي يمينها (٣) أما قوله - تعالى عن المشركين ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَامُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا﴾ (٤). وكذا قولهم في صلح الحديبية لما قال الرسول ﷺ لعلي:

(١) في «تفسيره» ١: ٤٣. (٢) انظر «ديوانه» ص١٩، وانظر «تفسير الطبري» ١: ١٣١. (٣) انظر «تفسير الطبري» ١: ١٣١، «تفسير ابن كثير» ١: ٤٤. (٤) سورة الفرقان، الآية: ٦٠.

1 / 101