93

Суть в толковании прибежища, басмалы и открытия книги

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

Издатель

دار المسلم للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

وعن أبي هريرة ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق، حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها، خشية أن تصيبه» متفق عليه (١). وعن أبي هريرة ﵁ قال قال رسول الله ﷺ: «لما قضى الله الخلق، كتب في كتاب، فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي سبقت غضبي» متفق عليه (٢). وعن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة، ما قنط من جنته أحد» رواه مسلم (٣). وإذا اجتمع «الرحمن» مع «الرحيم» في مثل البسملة، والفاتحة، وقوله تعالى: ﴿هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ (٤) دل «الرحمن» على إثبات صفة الرحمة الذاتية القائمة به سبحانه، كما قال تعالى: ﴿وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو

(١) أخرجه البخاري - في الأدب - باب جعل الله الرحمة في مائة جزء - حديث ٦٠٠٠، ومسلم - في التوبة - باب سعة رحمة الله - تعالى، وأنها سبقت غضبه - حديث ٢٧٥٢. وأخرجه أيضًا من حديث سلمان الفارسي ﵁ حديث ٢٧٥٣. (٢) أخرجه البخاري - في بدء الخلق - باب ما جاء في قوله - تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ﴾ حديث ٣١٤٩، ومسلم - في التوبة - باب سعة رحمة الله - تعالى، وأنها سبقت غضبه حديث ٢٧٥١. (٣) في الباب السابق حديث ٢٧٥٥. وانظر «تيسير الكريم الرحمن» ١: ٣٣. (٤) سورة الحشر، الآية: ٢٢.

1 / 95