Суть в толковании прибежища, басмалы и открытия книги

Сулейман аль-Лаххам d. Unknown
87

Суть в толковании прибежища, басмалы и открытия книги

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

Издатель

دار المسلم للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

وقد لا يمتنع أن يكون الاسم مأخوذًا من المعنيين معًا، لأن الاسم يظهر المسمى، فيكون فيه معنى العلو والارتفاع، ويميزه عن غيره فيكون فيه معنى العلامة. واسم: اسم مفرد أضيف إلى لفظ الجلالة - كما تقدم - وهو معرفة، فاستفاد العموم، فيعم جميع أسماء الله الحسنى، فالمعنى بكل اسم من أسماء الله (١). و«الله» علم على «الرب» ﵎ خاص به سبحانه ولا يجوز أن يسمى به غيره. قال تعالى: ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (٦٥)﴾ (٢). قال سيبويه «وهو أعرف المعارف» وهو أصل أسمائه الحسنى، ودال عليها جميعًا، وعلى صفاته العليا (٣). بل قيل إنه الاسم الأعظم (٤). وتأتي أسماء الله - تعالى - تابعة لهذا الاسم، وأوصافًا له، ومضافة إليه (٥) قال تعالى: ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (٢٢) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ

(١) انظر «تفسير ابن كثير» ١: ٤٠. (٢) سورة مريم، الآية: ٦٥. (٣) انظر «مدارج السالكين» ١: ٥٦. (٤) انظر «التفسير الكبير» ١: ١١٥، «الجامع لأحكام القرآن» ١: ١٠٢، «غرائب القرآن» ١: ٦٢، «تفسير ابن كثير» ١: ٤٠، «روح البيان» ١: ٢. وانظر الأحاديث الواردة في الاسم الأعظم ضمن الفائدة الرابعة والثلاثين من هذه السورة فيما يأتي. (٥) انظر «مدارج السالكين» ١: ٥٦.

1 / 89